قالت أخصائية في الطب النفسي، إن هناك العديد من الطرق للتخلص من التوتر والضغط النفسي في حياتنا اليومية، ولا سيما اماكن العمل التي تحفل بمسببات التوتر أكثر من غيرها.وأضافت الدكتورة هايدي غرنت هالفورسن، ولها كتب عدة في مجال الطب النفسي «هناك سياسات واستراتيجيات أثبتت جدواها في التغلب على التوترات وعوامل القلق، من بينها النظر بتأمل وتمعن في ما نرتكبه من أخطاء أو نفشل في تحقيقه، ودراسة أسباب الفشل بتفهم، وتجنب الاستمرار في جلد الذات وتقريعها ولومها». وأشارت الى أن «نظرة إشفاق على النفس في لحظات ذروة الحرج والصعوبة يمكن أن تساعد بشكل ملموس في تخفيف الأعباء النفسية عليك وتحسين أدائك من خلال تسهيل عملية تعلمك من أخطائك».
وذكرت هالفورسن، أن من المفيد حتماً إلقاء نظرة عامة وشاملة على المشهد اليومي العام سواء في ما يتعلق بالعمل وبيئته او الحياة الشخصية وأماكنها، ما يعطي الشخص طاقة وحيوية تبدو معالمهما واضحة في قسمات الوجه. كما أن قضاء ساعة اضافية في مكان العمل في نهاية يوم عمل مرهق، يمكن تفسيره على أنه مساعدة لنفسي في تطوير مهنتي وقدراتها، أكثر من فهم أي شيء آخر. وتطلب هالفورسن من الآخرين الاعتماد على الروتين والاهتمام بالعادات اليومية باعتبارهما من العوامل المهمة التي تسهل عملية اتخاذ القرار، مشيرة الى أنه في بعض الأحيان يتطلب الامر منا تقليص عدد القضايا التي يجب علينا اتخاذ قرارات بشأنها، وعلى سبيل المثال فإن اعتيادك تحضير أوراقك ومتعلقاتك الشخصية والخاصة بالعمل يومياً قبل انطلاقك من المنزل، وكذلك تكرار الامر كل مساء قبل مغادرتك المكتب عائداً الى البيت والأمور الروتينية اليومية البسيطة، يمكن أن تساعدك بصورة مهمة في التخفيف من أعباء التوتر والضغط النفسي. وقالت الباحثة ان قيامك بعمل صغير وعادي تراه مثيرا وجديرا بالاهتمام ويستغرق ما بين 5 - 10 دقائق، يشحذ طاقتك ويغذيها، مشيرة الى أن ما لا يقل عن 200 دراسة عن مختلف تفاصيل الحياة اليومية، مثل نظام الحمية الغذائية والتدريب على المفاوضات وعلى إدارة الوقت، أظهرت أن اتخاذ القرارات بشكل مسبق سيمكنك من استكمال ما تقوم به، ويضاعف فرص نجاحك فيه.