كلنا نمر بمواقف وانتكاسات

في مختلف نواحي الحياة


وتشتد علينا المصائب وتحاصرنا الهموم

والنكبات من كل جانب

حتى اننا نصل لمرحلة نعتقد

بأن الهموم والأحزان لن تفارقنا

وان الحظ السيء سيبقى

رفيق الدرب الى الأبد ..

ونحسب أن الزمن لفظنا

خارج نطاق الحياة ..

فنجعل من اليأس شعار لنا

والقنوط ملجأ نهرب اليه

وتملأ قاموس حياتنا

الكلمات العقيمه السوداء

ويسود العالم كله بأعيننا

ونضعف أمام كل اختبارات الحياة

ونصبح عاجزين عن الاستمرار

وعن انجاز أي عمل

يثبت وجودنا في هذه الحياة

ولكن ننسى أو نتناسى

بأننا ما خلقنا لكي

نكون عاجزين ويائسين

ولا مستسلمين ومسلمين

لأهوال هذه الحياة وكدرها

لهذا .. ياهذا لاتفقد الأمل

وتذكر قول
الله:

(ان مع العسر يسرا )

ولا تسقط مع بداية العاصفه

ولاتنهزم من أول جوله

ولا تبتعد وتتواورى

بنفسك عن الاختلاط بالناس

فالأولى بك ان تحاول

ان تصنع مع كل سقطه

نهوض استثنائي

وان تضيء في عتمة ليلك شمعه

أمل بدلا من الهروب والاختفاء

أيها القانط من رحمة الله

تذكر ان رحمة الله وسعت كل شيء

وتذكر نعم الله الكثيرة عليك

وانظر الى أناس من حولك

فسترى العجب العجاب

وستحمد الله الف مرة على

ما من عليك من نعم لا تستطع

ان تحصيها ..

وسترى انك اهون الناس شقاء بهذه الحياة