أيـــا ســـاكـــنـــا فـــؤادي تـــريــــث
لا تفكر في الرحيل
أيا مغردا على أغصان وجداني
لا تكن لقلبي عابر سبيل
دعني
تحت عيون الربيع أنثرك عطرا..
بل دعني
من همسات المساء أحكيك صبرا..
ابدا
لن تغادر نبضاتك قلبي !
و لن تهاجر تراتيلك عمقي!
فكل نبضاتي لن تحتمل فراقك ...
كيف أنساك ! و قد سكنت فكري
كيف أنساك ! و أنت شهد حياتي
أغفو بين حروفك و أصحو..
فأجدك بداية لسويعات عمري
لا تفكر في الرحيل !
أبدا..
و تمضي تاركا خلفك أحزاني
لا تفكر في الرحيل
أبدا..
و تكن سببا لدماري
لن ادعك ترحل يا ساكن عمقي..
سأقاوم طوفان رحيلك بمويجات قلبي..
سأفرش لك من عيون الزمن عمري
فها قلبي لك مرتعا
كما كان قلبك لي منبعا !!
منذ عرفتك تفتحت ازهار حياتي
فكيف لي أن أنساك يا ساكن حلمي..
هل نسيت يوما عصفورة صغارها ؟
هل ينسى الفنان كيف يداعب ريشته؟
هل رايت يوما شاعرا نسي قصائده؟
او حكيما تخلى عن مبادئه؟
كيف انساك...
وانت وارث لقلبي!!
انت..أنت ..!
انت وارث لسري و وجداني
لا تكفيني صفحات العالم تحت جفني
لاعبر عن مكانتك في كياني
لن انساك..!!
لكنني ساحبك حتى أسكن قبري ...