أوضحت دراسة بريطانية أن الأطفال الذين يولدون لأمهات يعانين السمنة أثناء الحمل معرضون أكثر لخطر الموت قبل أو أثناء أو بعد الولادة وحتى بعد عام من الميلاد.
وقد قام الباحثون بفحص ما يقرب من 41,000 حالة حمل في طفل واحد من خلال خمسة وحدات رعاية أمومة في شمال إنكلترا بين عامي 2003 و2005.
وتبيّن أن مخاطر وفاة الطفل داخل الرحم أو حتى بعد عام من ميلاده تزيد مرتين بين الأمهات اللاتي يعانين البدانة في فترات الحمل الأولي أكثر ممن يتمتعن بوزن طبيعي.
هناك ما يقرب من ثماني حالات وفاة لأجنة وأطفال رضع كل 1000 حالة ميلاد بين
الأمهات البدينات أكثر من النساء اللاتي يتمتعن بوزن طبيعي. بينما إجمالي مخاطر وفاة الجنين أو الوليد هي 16 في كل 1000 حالة أي 1.6% بين السيدات البدينات وحوالي 9 في كل 1000حالة (0.9%) بين الأمهات ذات الأوزان الطبيعية.
"هناك عدة أسباب تربط بين البدانة ووفاة الأجنة أو الأطفال حديثي الولادة. مثلاً هناك مخاطر الإصابة بضغط الدم المرتفع ومرض البول السكري أثناء الحمل وهما عوامل الخطورة في البدانة والحمل على السواء.
وفهم المخاطر المرتبطة بالبدانة يساعد المسؤولين على تقديم الخدمات الصحية للأم الحامل وأن يقدموا العناية اللازمة للأم البدينة أثناء الحمل," كما صرحت بذلك كاتبة الدراسة جوديث رانكين أستاذة علم الأوبئة للأمومة وما قبل الولادة بجامعة نيوكاسيل.
"معظم السيدات في المملكة المتحدة وغيرها من الدول المتقدمة سوف ينجبون أطفالا أصحاء بصرف النظر عن أوزانهن في بداية الحمل," صرحت بذلك د. روث بيل المحاضرة بجامعة نيوكسيل والمشاركة في الدراسة.
"الشيء الهام أن نساعد السيدات على الوصول لوزن صحي قبل حدوث الحمل أو بعد وضع الطفل. وهذا البحث يوضح أن ذلك سوف يقدم للرضيع أفضل بداية ممكنة لحياته. على الجانب الآخر يجب ألا تحاول السيدات إنقاص الوزن أثناء الحمل بل عليهن التأكد من اتباع حمية غذائية متوازنة وصحية"، كما تقول الباحثة.