مرض البدانة
د. محمود القبطان
مقدمة
يتعرض الآلاف من البشر الى زيادة في الوزن الطبيعي لاسباب عدة.ويتعرض من يصاب بالبدانة الى أمراض عدة مصاحبة للمرض أو نتيجة له.وقد جرت أبحاث عديدة حول هذا الموضوع وطرق تجنب زيادة الوزن الكبيرة والمفرطة وطرق علاجها,ولكن ليست كل وسائل العلاج الموجودة تعطي نتائج ايجابية ودون مضاعفات.ويتصدر مواطنو الشرق الأوسط قائمة من يزيد وزنهم عن الحدود الطبيعية وأسباب زيادة الوزن نعزوها الى عوامل سوف نأتي الى ذكرها.
الأسباب
1-تناول كميات كبيرة من المواد التي تحتوي على سعرات حرارية عالية(الكربوهيدرات) أكثر بكثير من حاجة الجسم ومن قابلية الأخير في حرق تلك الكميات الداخلة الى الجسم
.2-طريقة الحياة,المحيط,الثقافة
.3-عامل الوراثة هو أحدى الأسباب المهمة في زيادة الوزن
.4- التغيير الهرموني في الجسم,لاسيما عند النساء في عمر سن اليأس.وكذلك عند الرجال بنسبة اقل نسبيا في هذا الأمر.طرق فحص الوزنأسهل وأدق طريقة لفحص الوزن من خلال النسبة بين الطول والوزن الحالي عبر قياسBMI(Body Mass Index)حيث يكون الوزن الطبيعي 18 و25.أما الزيادة عن ذلك بين 25 و 30 حيث يعتبر الشخص قد عبر الخط الطبيعي للوزن,أما إذا وصل الى مابين 30 و 40 فيعتبر في وزن ما يسمى بالبدانة وما فوق ذلك يعتبر بدانة مفرطة.مثال:شخص وزنه70 كيلو غرام وطوله 179 سم فإن القياس سوف يكون 23 وهو الوزن الطبيعي,أما إذا كان الطول 170 سم والوزن90 كغم يكوم القياس 31 وهو ما يدعى بالبدانة..وهكذا كل حسب وزنه وطوله .
الأضرار التي تأتي كنتيجة لزيادة في الوزن
.1-الإرهاق المستمر
,2-صعوبة في التنفس ,في مراحل متقدمة,الشخير ليلا,وهذا له مشاكل اجتماعية كبيرة
,3-الإصابة بمرض السكري
,4-الإصابة بارتفاع ضغط الدم
,5-الإصابة بارتفاع الدهون في الجسم
6- الجلطة القلبية أو الدماغية,كل حسب ما يصاحب الشخص من أمراض أخرى
,7- أوجاع المفاصل
.8- اجتماعيا يعاني الأشخاص الذين يعانون من زيادة مفرطة في الوزن من العزلة في كثير من الأحيان.في السويد يعاني 800000 مواطن يعاني من مرض زيادة الوزن وأحيانا الشديد.في أمريكا يعاني نسبة عالية من الشباب من البدانة وأكثرها بسبب الأكلات الجاهزة والتي تحتوي على كميات هائلة والسعرات الحرارية إضافة الى تناول الكربوهيدرات ,والأخير يشمل العالم كله ومن بينهم الشرق ,وخصوصا دول الخليج.إن طريقة الحياة اليومية تحدد الوزن في أكثر من عامل,إذا استثنينا العوامل الوراثية والهرمونية.استعمال السيارات الخاصة والعامة في التنقل اليومي يعطي حافزا لزيادة الوزن,حيث تقل الحركة اليومية في ابسط أشكالها,والمناخ في دول مثل الشرق الأوسط يحفز على استمال السيارات الخاصة للتنقل والتسوق مما يقتل روح الحركة في الجسم ويؤدي الى كسل تام مع مرور الزمن.ضعف الثقافة في المجتمع حول الحركة والرياضة اليومية هي عامل في ,دولنا خاصة,يؤدي حتما الى كسل في الجسم مما يؤدي حتما الى البدانة أو زيادة في الوزن في اقل احتمال.ولكوننا نعيش في جو حار وترب يكون عامل البيئة العائق في الحركة اليومية والرياضة وسببا للبقاء في البيت أو التنقل بالسيارات الخاصة من أجل تسوق بسيط وقريب.
طرق العلاج
1-الرياضة المستمرة,سواء داخل البيت,ولكن في معظم هذا النوع من النشاط يؤدي الى تركه(بسبب الكسل والقرب والتأجيل المستمر) أو الركض في الحدائق والغابات,والمنتزهات قد تؤدي مجالس البلديات مهمات كبيرة في توفير وسائل الرياضة,حتى ربما في داخل النوادي الرياضية,السباحة طريقة جيدة في تخفيض الوزن.كل الحركات للجسم هي مفيدة,مثل:قص الحشيش في الحدائق البيتية,التنظيف,الصعود بالسلالم بدل المصاعد الكهربائية في الأبنية العالية نسبيا
.2-عمل برنامج محدد لتقليل الوزن عبر تقليل تناول وجبات ألأكل الغير المنتظمة وتقليل تناول الكربوهيدرات
.3-تناول بعض الأدوية التي تؤدي الى تخفيض في الوزن,لكن مشكلة هذه الأدوية لا يمكن تناولها لفترات طويلة وفي حالة تركها وعدم الالتزام بنوعية الأكل ترجع عوامل زيادة الوزن كما كانت عليها سابقا.الأدوية:إكسنيكال,ردو تيل(الأخير سحب من الأسواق بسبب مضاعفات جانبية خطرة).وهناك الكثير من ألأدوية الطبيعية ولكن لا يمكن الركون لها حيث تظهر بين الحين والحين إرشادات بضرورة ترك هذه المادة أو تلك لاسيما التجارية منها
.4- عملية بايپاص گاسترك في تصغير حجم المعدة,ولكن هذه الطريقة لا تخلو من مضاعفات هي الأخرى في بعض الأحيان
.5- الإكثار من تناول الخضروات والفواكه,تناول السمك لأكثر من مرة في الأسبوع.تقليل تناول النشويات.وتبقى الرياضة المستمرة (المشي, الركض, السباحة) والتقليل أو الحد من تناول الأكل بكميات كبيرة وتقليل أو حذف مادة الكربوهيدرات من الوجبات هي الطرق الأكثر قبولا في تقليل الوزن الزائد.وكل هذا يؤثر إيجابا في خفض ارتفاع الضغط وتقليل نسبة الدهون في الجسم وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري لمن لم يعاني منه أو تعديل السكر في الدم بشكل عام أو الإصابة بجلطة قلبية مثلا.
مع تمنياتي للجميع بالصحة الجيدة.