النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

التقنية الحديثة ليست مجرد معدات وأجهزة فقط.. وإنما طريقة جديدة في التفكير

الزوار من محركات البحث: 62 المشاهدات : 1185 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    ملائكة وشياطين
    تاريخ التسجيل: November-2012
    الدولة: في المنفى
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 21,968 المواضيع: 3,683
    التقييم: 9505
    مقالات المدونة: 66

    التقنية الحديثة ليست مجرد معدات وأجهزة فقط.. وإنما طريقة جديدة في التفكير إضغط على مفتاح Ctrl+S لحفظ الصفحة على حاسوبك أو شاهد هذا الموضوع


    اختلف العلماء حول مفهوم التعلم المعرفي، لكنهم اتفقوا على أن هذا النموذج هو الأكثر قدرة على التنافس من جهة وعلى الانتقال بالاستيعاب العلمي إلى مستويات متقدمة،





    لكن ذلك لم يكن كافياً عند الكثير من دول العالم ومنها سورية، كي تنتقل في مناهجها ووسائل التعليم التي تتبعها نحو هذا النموذج، بل تجاهلته إلى مستويات قد لا يعرف بعض القائمين على العملية التعليمية فيها، أي معلومات عن التعلم المعرفي.



    الأجيال الجديدة

    في مجتمع اليوم حيث يستخدم الإنسان شبكة الإنترنت دون أن ينتقل من مكانه ليتصل بجميع أنحاء العالم ويحصل على جميع المعلومات في أي علم من العلوم وهو بذلك يتخطى حدود الزمان والمكان ويمكن لأي فرد أن يتصل بأي فرد آخر في أي مكان في العالم في اللحظة نفسها حيث التطور الهائل في سُبل الاتصال، ويمكن لأي فرد أن يسافر من مكان إلى مكان في وقت وجيز حيث التقدم الهائل في وسائل المواصلات ويمكن لأي فرد أن يرى الأحداث الجارية لحظة وقوعها في أي مكان في العالم حيث التقدم العلمي في النقل والبث بالأقمار الصناعية، فلا حدود ولا فواصل بين الدول أو المجتمعات فالتغيرات في هذا العصر سريعة جداً ومتلاحقة ومتسابقة مع الزمن وما يحدث في أي مكان في العالم قد يؤثر على الآخرين بشكل مباشر أو غير مباشر فمهما تباعدت الدول عن بعضها جغرافياً فإنها تتقارب في تأثرها عملياً بفضل العلم وتطبيقاته في الحياة العملية.
    هذا الواقع الجديد يتطلب إنتاج أجيال من نوع جديد على مستوى رفيع من التعليم والتدريب، تكون قادرة على الأداء وتحمل المسؤولية، قادرة على الإبداع والابتكار، قادرة على التفكير العلمي واتخاذ القرار.


    أنواع المعرفة

    يميز العلماء بين نوعين من المعرفة هما «المعرفة الشكلية» و«معرفة الإجراء أو الفصل أو الأداء» وتشير المعرفة الشكلية إلى معرفة المثيرات بمعناها الحرفي، فمثلاً الطفل الذي يرى سيارة والده قادمة من بعيد، يسرع لفتح باب المنزل. فمعرفة الأشكال تعتمد على التعرف إلى الشكل العام للمثيرات ولذلك سميت بالمعرفة الشكلية. أما معرفة الإجراء أو الفعل أو الأداء فهي المعرفة التي تساعد على التوصل إلى الاستدلال في أي مستوى من المستويات حيث إن المعرفة الإجرائية فتهتم بالكيفية التي تتغير عليها الأشياء من حالتها السابقة إلى الحالة الحالية أما المعرفة الشكلية تهتم بالأشياء في حالتها الساكنة في لحظة زمنية معينة.
    فلو وضعت كرة في وسط مجموعة من الكرات أكبر منها في الحجم أمام الطفل ثم نقلت ووضعت في مجموعة أخرى أصغر منها في الحجم فالطفل الذي لاحظ هذا الإجراء يدرك أن الكرة لم يتغير حجمها بتغير مكانها.
    وهذا يؤكد أن المعرفة الإجرائية تهتم بالكيفية التي تتغير عليها الأشياء من حالتها السابقة إلى حالتها الحالية مثل تغير موقع الكرة في المثال السابق أما المعرفة الشكلية فتهتم بالأشياء في حالتها الساكنة في لحظة زمنية معينة




    .



    دمج التقانة بالتعلم

    المفهوم الحديث لدمج التقانة بالتعليم يحمل في طياته بذور التجديد الذي يستدعي تهيئة مواقف تعليمية جديدة تحتاج إلى تطوير طرق واستراتيجيات وأدوات تعليمية جديدة تتناسب وطبيعة هذا المفهوم، وعليه فإنه ينبغي التأكيد أن التقانة الحديثة ليست مجرد معدات وأجهزة فقط، وإنما طريقة جديدة في التفكير تتجه نحو تحقيق نتائج أفضل باستخدام كل ما من شأنه تسهيل الوصول لتلك الأهداف، لأن تبني تقانات التعليم في النظام التربوي يستدعي الحاجة إلى التفكير في طرق منهجية منظمة في اختيار التقنيات وتصميمها وتطويرها وإنتاجها واستخدامها استخداماً واعياً مفيداً، كما يستدعي ايضاً ضرورة توعية المدرس بماهية تقانات التعليم وأهميتها في الميدان التربوي، وتبصيره بالدور الجديد الذي يتوقع أن يلعبه في الميدان، كما يتطلب أيضاً تدريب المدرسين على كيفية التعامل مع التقنيات الحديثة وتزويدهم بطرق تصميم وإنتاج المواد والبرامج التعليمية المنوعة في جميع الموضوعات وعلى مختلف المستويات والمراحل.
    ويرى العلماء أن النظرة لتقانات التعليم باعتبارها مجموعة الأجهزة التي يمكن استخدامها داخل غرف الصفوف، تعتبر نظرة قاصرة تؤدي إلى استعمال خاطئ، وبالتالي إلى توظيف ناقص في الميدان التربوي، ولأن غرفة الصف ذات أبعاد منوعة وتفاعلات مختلفة فإن مفهوم التقانة لا يقتصر على مجموعة الأجهزة الحديثة وإنما يمتد إلى جميع فعاليات عملية التعلم والتعليم من علاقات إحداها علاقة الإنسان بالآلة والتقنية.
    وقد أفرزت النتائج العملية أن من أبرز معوقات تبني تقانات التعليم في الميدان قلة وعي المدرسين بمفهومها وأهميتها في الواقع العملي، ومن هنا فإن وعي المدرسين بمفهوم التكنولوجيا التعليمية وإدراكهم لأهميتها ودورها في تطوير التدريس، من شأنه أن يسهم في جعل التدريس وخاصة المؤسسات التعليمية بشكل عام.



    التقانة والمنهج والتطبيق

    تشكل التقانات التعليمية منهجاً في العمل وطريقة في التفكير وأسلوباً في حل المشكلات، يعتمد على اتباع مخطط لأسلوب المنظومات في تحقيق الأهداف، ويتكون هذا المخطط المتكامل من عناصر كثيرة تتداخل وتتفاعل معاً بقصد تحقيق أهداف تربوية محددة.
    وعند تطبيق النموذج التقاني في التعليم يتم تحديد الموضوع التربوي وأهدافه وخصائصه ووضع معايير لتحقيق هذه الأهداف، ومن ثم اختيار التقانات التعليمية المناسبة لتحقيق تلك الأهداف، وتصمم البيئة التعليمية المناسبة عن طريق تهيئة الإمكانات المادية والبشرية. ثم تأتي مرحلة التطبيق وتسجيل خطوات تنفيذ تلك الأهداف والصعوبات التي تعترضها، ويلي ذلك مرحلة التقويم التي تحدد مدى صلاحية التقانات المستخدمة ونقاط الضعف ونقاط القوة فيها عن طريق استخدام التغذية الراجعة المناسبة.

    التعلم المعرفي وفق تصورات «جان بياجيه»

    يرى العالم التربوي «جان بياجيه» Jean piaget أن التعلم عملية تنظيم ذاتية للتراكيب المعرفية للفرد وتستهدف مساعدته على التكيف أي إن الكائن الحي يسعى للتعلم من أجل التكيف فعند تفاعل الفرد مع البيئة يقابل فيها مثيرات أو مشكلات فيلجأ إلى التراكيب المعرفية الموجودة لديه فإذا وجد ما يساعده على فهمها وحل المشكلة تكيف واتزن وأضيفت المعرفة الجديدة الناشئة عن الخبرة الجديدة إلى بنيته المعرفية وإن لم يجد ما يساعده على الفهم وحل المشكلة فإما أن ينسحب وإما أن يفكر،
    أي يصبح في حالة عدم اتزان فيبحث ويستقصي ويجري التجارب أي يقوم بالنشاط المناسب للموقف ويتم التفاعل الناجح والآمن حتى يحدث التنظيم المعرفي من خلال عمليتي التمثيل والمواءمة فيتم التكيف مع البيئة، ويتم النمو المعرفي بالإضافة إلى بحث عن التفاعل العقلي مع مثيرات الموقف الجديد أو مع المشكلة الجديدة ويعود الفرد إلى حالة الاتزان وبذلك يكون قد أضيفت إلى البنية المعرفية للفرد معرفة جديدة. وتؤثر المعرفة القديمة والمعرفة الجديدة التي تم دمجها، في تفاعله مع المثيرات الأخرى في المواقف التالية حتى يتكيف مع البيئة بصورة منظومية متكاملة ويتم الاتزان. وهكذا يتم البناء والنمو المعرفي المنظومي عند الإنسان.


    أما خصائص مراحل النمو العقلي وفقاً لنظرية بياجيه فهي:

    1- مرحلة الحس – حركة وتمتد حتى السنة الثانية من عمر الطفل، حيث توجه المثيرات الخارجية الطفل، وتبدأ عملية نمو التفكير من خلال العمل بالمحسوسات، ويتعلم الطفل فيها من خلال التعرف إلى الأشياء، وفي نهايتها يستطيع الطفل التعرف إلى الأبوين وتمييزهما ويميز الحيوانات وأسماءها، ويكون مفهوم الزمن عند الطفل هو الحاضر فقط، ويكون المكان عنده هو ذلك المكان الذي يوجد فيه هو فقط.
    2- مرحلة ما قبل العمليات من 2 – 7 سنوات من العمر، وفيها تنمو اللغة عند الطفل ولكنه لا يستطيع أداء عمليات، أو القيام بالتفكير المجرد، أو التفكير على مستوى سلسلة عمليات، ويكون مفهوم الزمن لديه هو الحاضر والمستقبل ولكن الماضي محدود لفترة قصيرة، أما مفهوم المكان لديه فهو المنزل – الفناء (الحوش) الجيران.
    3- مرحلة العمليات الحسية: من 7 – 12 سنة من العمر، ويستطيع الطفل فيها أن يؤدي عمليات الربط، الترتيب، المتسلسلات، الضرب، القسمة، الإحلال، التفكير العكسي، التحليل، فهم المتغيرات، التقسيم والتصنيف، القياس.
    4- مرحلة العمليات المجردة أو الشكلية من 12 - 15 سنة من العمر، وفيها يؤدي الفرد فيها تفكيراً فرضيا واحتماليا، ويكون تفكيره ناقداً ويمكنه أن يقيم عملياته، ويبتكر ويبدع ويركب، ويتخيل، ويناقش الأخلاقيات.
    ويرى بياجيه أن هذه المراحل تقريبية وتختلف من طفل لآخر طبقاً للعوامل التكوينية والبيئية الثقافية، ولهذا توجد فروق بين الأطفال، والتطور المعرفي لدى التلاميذ يحكمه التفاعل بين والديهم من خبرات ومثيرات بيئية وبقدر توافر المثيرات البيئية يتحقق تطورهم المعرفي الذي يؤدي إلى إضافة أو إدماج أنماط جديدة من التفكير إلى ما لديهم من أنماط.


    متطلبات تحقيق الاستفادة من إمكانات الحاسوب في التعليم

    ثمة متطلبات أساسية تشكل ضمانة النجاح في استخدام الحاسوب تعليمياً ومنها توفير أجهزة الحواسيب في المدارس والجامعات، والبرامج التعليمية المناسبة والجيدة، وتدريب المعلمين بشكل فاعل على الحاسوب والتقانات الحديثة، والتعامل مع مستحدثات تقانات التعليم الأخرى كتقانات لإعادة بناء البيئة المدرسية، وتطوير المناهج وطرائق التدريس، بحيث تتضمن استخدام هذه التكنولوجيات الحديثة، ومساعدة المعلمين على تكامل هذه التقانات مع المنهج، والتحول من التعليم المتمركز حول المعلم إلى التعلم المتمركز حول المتعلم، والتحول الجذري في دور المعلم من ناقل للمعلومات إلى مدير لها، وتوفير بيئة تعلم معرفي جديدة، تساعد على اكتساب المعلومات
    . أسباب عدم الاستفادة من الكمبيوتر التعليمي في العملية التعليمية :

    - عدم وجود برامج مناسبة.
    - عدم تخصيص وقت محدد للكمبيوتر التعليمي، في الخطة التعليمية.
    - قلة خبرة المعلمين ومهاراتهم ومعرفتهم بكيفية استخدامه في العملية التعليمية.
    - تخوف المعلمين من فقدان السيطرة والتحكم في الفصل، عند استخدام الكمبيوتر في التعليم.
    - عدم ثقة المعلم بدور الكمبيوتر في تحسين التعليم.
    - اعتقاد المعلمين بأن الكمبيوتر ينافسهم في جذب انتباه التلاميذ.
    - عدم وجود التشجيع اللازم للمعلمين، من قبل المديرين والمشرفين لاستخدام الكمبيوتر التعليمي.



    ميزات استخدام الحاسوب في التعليم

    تتسم أنظمة التعلم بالحاسوب بميزات مهمة تبدو جليّة من خلال الخبرة المتراكمة، نتيجة التطبيق الفعلي للحاسوب في التعليم، ومن أهم هذه الميزات ما يلي:
    ١- التعلم الذاتي، حيث يعمل الطلبة باستقلالية وبشكل فردي فكل طالب يقرأ ويتابع ويجيب عن الأسئلة بمفرده، وبذلك تنمو لدية الثقة بالنفس وتحمل المسؤولية والميل الى الابتكار والرغبة في البحث وحب الاستطلاع.
    ٢- مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة، عن طريق البدء بمستوى مناسب لكل طالب وتمكينهم من التقدم في البرنامج كل حسب قدرته.
    ٣- المشاركة الايجابية النشطة.
    ٤- تحسين نوعية التعليم وزيادة فاعليته من خلال حل مشكلات ازدحام القاعات الدراسية ومواجهة النقص في إعداد المعلمين المؤهلين والمتخصصين.
    ٥- إمداد المتعلم بتغذية راجعة فورية تزيد من حماسته للتعلم وتساعده على تصحيح أخطائه.
    ٦- المساعدة على تقويم استجابات الطلبة والكشف عن أخطائهم وتوجيههم الى المعلومات المناسبة.
    ٧- عدم إشعار الطالب بالحرج بسبب إجابته الخاطئة.
    ٨- إمكانية ربط الحاسوب بأنواع من الوسائط المتعددة تزيد من فعاليته في التعليم.
    ٩- إمكانية تقديم خدمات تعليمية لعدة مناطق نائية طالما توافرت الأجهزة الخاصة باستقبال البرامج التعليمية.
    ١٠ - إمكانية استخدام الحاسوب في تقديم أشكال مختلفة من الخبرات التعليمية





    تشرين اون لاين


  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 75,466 المواضيع: 12,588
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 16970
    مزاجي: حسب الظروف
    المهنة: ضابط في الجيش
    أكلتي المفضلة: الدولمه
    موبايلي: Note 4
    آخر نشاط: 5/March/2016
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى النقيب
    مقالات المدونة: 366
    شكرااا ع الموضوع الجميل

  3. #3
    من أهل الدار
    ملائكة وشياطين
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النقيب مشاهدة المشاركة
    شكرااا ع الموضوع الجميل
    حياك النقيب منور

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال