.
افتح ياسمسم أبوابك
..جئتك اليوم وحدي
أبحث عن طفلة كانت تشبهني
كان وجهها وجهي وصوتها صوتي
كان اسمها اسمي وقلبها قلبي
لكن روحها ماعادت روحي
ولاضحكتها ياسمسم تشبه الآن ضحكتي
فهل رأيتها ؟
هل مرتك ياسمسم طفولتي ؟
افتح ياسمسم أبوابك
جئتك اليوم وحدي
أبحث عن رفاقي الصغار
الذين وقفوا امامك يوما معي
ورددوا ( افتح ياسمسم أبوابك نحن الأطفال)
فأين هم ياسمسم الآن؟
هل تسربوا ذات شغب اليك
وعبثوا بأموال على بابا والــ ( 40 ) حرامي
فغابت عليهم الشمس وهم في داخلك
وحين هموا بالخروج منك
...خذلتهم كلمة السر؟
افتح ياسمسم أبوابك
فأنا جئتك اليوم وحدي
لاأبحث بك عن بريق الماس
ولا بياض اللؤلؤ
لن أمد يدي إلى أحجارك الكريمة
ولن أملأ جيوبي بدنانير الذهب
فالذهب لايُعيد ياسمسم ماذهب !
الذهب لايُعيد ياسمسم ماذهب !
افتح ياسمسم ابوابك
جئتك اليوم تعبة
فهدهدني بين جدرانك
دعني اغفو فوق جناح النسر الذهبي
وأغمض عيني على ذكرى ببيرو
وابتسم في منامي لــ ( أستكو )
أحببت استكو يوما ياسمسم
وظننت اني حين أكبر سأتزوجه
وحين كبرت.. ادركت
ان بعض الحكايات غير قابلة لخاتمة الزواج
وان بعض الزواج.. خاتمة لكل الأشياء !
افتح ياسمسم ابوابك
خبئني بين جدرانك
ودعني ارتدي ملابس سالي
واحمل لعبتها البائسة بين يدي
وانتظر ابي يعود بمنجم الذهب إلي
واحتمل قسوة المعلمة باسم التعليم
وابرر باسم التربية ظلم المربية
وأصدقهم بان التربية مازالت تسبق التعليم
آآآآآآه ياسمسم
كم ابكت سالي طفولتي لو يعلمون
افتح ياسمسم ابوابك
خبئ ارتعاشات حنيني بين جدرانك
أعد لي طقوس ليلة العيد
والمراجيح والألعاب النارية
وحقيبتي الحمراء الصغيرة
ذات اللمعان وصوت النقود المعدنية
وعيدية الدراهم...
ورص الدرهم فوق الدرهم
وفرحة العيدية
افتح ياسمسم أبوابك
وغض بصرك عني وانساني بين طينك واحجارك
غطني ياسمسم بردائك
دعني انقب تحت أنقاض عمري وانقاضك
دعني ابحث عن رفاقي
الذين كانوا يوما شعبك وسكانك
نعمان
وملسون
وبدر
وانيس
والوحش كعكي
وادندن معهم ولهم :
( افتح ياسمسم ابوابك نحن الاطفال
افتح واستقبل اطفالك نحن الأطفال )
كبرنا ياسمسم
ماعدنا اطفال
ولا عدنا ياسمسم... احبابك
منقول ]اعجبني جدا وشدني لأيام الطفولة أحسست عندما قرأت هذه الكلمات بالحنين للطفوله وأن الاشياء تغيرت ولم تعد كما هي قبل سنين.، أم نحن من تغيرنا ؟؟؟!