على بقعة صغيرة من أرض مدينة (بابل القديمة) تربض قطعة حجرية كبيرة هي عبارة عن هيئة أسد يجثم على جسد بشري .طولها ماقارب المترين موضوعة على منصة (زقورية) بأرتفاع متر.وقد سمي عبر الزمان بـ (أسد بابل). عثر على هذه القطعة الحجرية المصنوعة من (البازلت الأسود الصلب)في آذار من سنة (1776) ميلادية ,من قبل فرقة تنقيب آثارية المانية في القصر الشمالي لمدينة (بابل)الذي بناه الملك البابلي الرابع من (سلالة أيسن الثانية) (نبوخذنصر الثاني) الذي عاش في (604)قبل الميلاد وهو أبن (نبوخذنصر الأول).
وقد أعتبرت هذه القطعة النحتية من أهم الشواهد الحضارية لـ (بابل) بشكل خاص وللفن الرافديني بشكل عام وللفكر ألأنساني جمعاء. وقد تباينت الآراء حول مرجعية تمثال (أسد بابل) التأريخية وعائديته.فهناك من يقول انه لم يعود للبابليين لأن أسلوب تنفيذه الفني وطريقة تصميمه بعيدة عن الأسلوب البابلي في فن النحت,وهو يقترب من أسلوب (الفن الحثي) الذي يمثل الحضارة (الحثية) المجاورة لحضارة (بابل) اللتان تحاربتا فترة من الزمن وأنتهت تلك الحروب بأنتصار (البابليين).