احتشدت أكثر من 100 شركة من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في "مهرجان الطعام الحلال"، وهو الأول من نوعه في بريطانيا، كما أنه الأكبر على مستوى العالم، في الوقت الذي يشهد فيه هذا البزنس انتعاشاً غير مسبوق في المملكة المتحدة التي تشير أحدث الإحصاءات أن المسلمين تجاوزوا 5% من سكانها، فضلاً عن ملايين المسلمين الذين يقصدونها للسياحة سنوياً.
واجتذب المعرض الذي بدأ فعالياته في شرقي لندن السبت، أعداداً كبيرة من الزوار والمهتمين ورجال الأعمال وعددا كبيرا من المستثمرين الباحثين عن فرص جديدة في ظل التغيرات التي تطرأ على الأسواق.
وقال القائمون على مهرجان الطعام الحلال في لندن إنهم قرروا تنظيم هذه الفعالية سنوياً بسبب النمو القوي الذي تشهده هذه التجارة، وازدياد الاهتمام بها سواء من قبل المسلمين أو غيرهم.
وقال مؤسس المشروع عمران كوثر لـ"العربية نت": "إننا نأمل أن ننجح في تنظيم هذا المهرجان سنوياً في لندن، مع مزيد من النمو والتطوير، كما أننا نخطط لنقل هذه الفكرة الى الدول الأخرى في الغرب التي يعيش فيها أعداد كبيرة من المسلمين ويزدهر فيها هذا البنزنس".
وأشار كوثر إلى أن جزءاً مهماً من الرؤية الخاصة بهذا المشروع تقوم على الرغبة في تعريف غير المسلمين بفوائد الطعام الحلال، ومن بينها أنه يحافظ على حقوق الحيوانات خلافاً للفكرة السائدة عند البعض بأنه يمثل اعتداء عليهم.
وأوضحت الشركة المنظمة للمعرض أن احصاءات العام 2011 كانت تشير الى أن 5% من سكان بريطانيا مسلمون، حيث يبلغ تعدادهم 2.7مليون نسمة، الا أن التوقعات تشير الى أن هذه النسبة ستكون قد ارتفعت الى 8.2% مع نهاية العام الحالي 2013 ليصل عدد المسلمين في البلاد الى 5.5 مليون نسمة، من بينهم مليون على الأقل داخل العاصمة لندن.
ويؤكد المدير التنفيذي لمهرجان الطعام الحلال نومان خواجة أن المسلمين يمثلون كتلة اقتصادية بالغة الأهمية في بريطانيا، حيث قال لـ"العربية نت" انهم ينفقون سنوياً 20.5 مليار جنيه استرليني (32 مليار دولار)، مشيراً الى أن حجم سوق الطعام الحلال في بريطانيا يتجاوز 700 مليون جنيه استرليني (1.1 مليار دولار).
أما حجم سوق الطعام الحلال على مستوى العالم فيقول خواجة إنه يتجاوز 632 مليار دولار، ما يجعل منه قطاعاً اقتصادياً بالغ الأهمية في عالم اليوم.
وتنتمي الشركات المئة المشاركة في معرض الطعام الحلال الى مختلف أنحاء العالم، الا أن النشاط الأكبر تستحوذ عليه الشركات القادمة من ماليزيا وإندونيسيا والهند وبلجيكا والمغرب ودول عربية أخرى.