تتجه الأنظار إلى ملعب "الإمارات" في العاصمة الإنكليزية لندن حيث سيكون مسرحاً للقمة الملتهبة يوم الثلاثاء بين آرسنال ونابولي الإيطالي ضمن الجولة الثانية لمنافسات المجموعة السادسة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم . وضرب الفريق اللندني بقوة في الجولة الأولى بتغلبه على مضيفه مرسيليا الفرنسي، وهو يسعى إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور للفوز على نابولي الذي أسقط بوروسيا دورتموند الألماني في الجولة الأولى. ويدخل الفريقان اللندني والإيطالي المباراة في قمة معنوياتهما خاصة آرسنال الذي يتصدر البريميير ليغ بفوزه على مضيفه سوانسي سيتي 2-1 أول أمس السبت. ويدرك آرسنال بقيادة مدربه الفرنسي أرسين فينغر أن الفوز على نابولي لن يكون سهل المنال خصوصاً وأن مدرب الأخير الإسباني رافايل بينيتيز يعرف كرة القدم الإنكليزية جيداً كونه أشرف على تدريب ليفربول وتشلسي بالإضافة إلى ضمه لاعبين متألقين من طينة السلوفاكي ماريك هامسيك والأرجنتيني غونزالو هيغواين والمقدوني غوران بانديف والإسباني خوسيه ماريا كايخون. أما آرسنال المتميّز هذا الموسم فيعتمد على مفاتيح اللعب الأساسيين مثل صانع ألعابه الدولي الألماني مسعود أوزيل وثيو والكوت والويلزي أرون رامسي. وفي المجموعة ذاتها، سيحاول بوروسيا دورتموند تعويض سقوطه أمام نابولي في الجولة الأولى وتعميق جراح ضيفه مرسيليا بإلحاق الخسارة الثانية على التوالي به. ويحقق بوروسيا دورتموند انطلاقة قوية محلياً حيث يتصدر البوندسليغا دون أي خسارة في 7 مباريات بفارق الأهداف عن بايرن ميونيخ بطل الدوري والمسابقة القارية الموسم الماضي. وعاد بوروسيا دورتموند إلى سكة الانتصارات محلياً أول أمس السبت عندما سحق ضيفه فرايبورغ بخماسية نظيفة بعد سقوطه في فخ التعادل أمام مضيفه نورمبرغ 1-1 في المرحلة السادسة. ويعول الفريق الألماني على قوته الضاربة في خط الهجوم بقيادة الدوليين البولندي روبرت ليفاندوسفكي صاحب ثنائية في مرمى فرايبورغ، والغابوني بيار إيميريك أوباميانغ، وماركو ريوس صاحب ثنائية أيضاً في مرمى فرايبورغ ونجمه الأرميني الجديد هنريك مختاريان في الوسط الهجومي. لكن الفريق الألماني يتذكر جيداً سقوطه أمام مرسيليا ذهاباً وإياباً في الدور الأول قبل موسمين حيث خسر صفر-3 في مرسيليا و2-3 في دورتموند، وبالتالي سيسعى إلى الثأر وإنعاش حظوظه في المسابقة التي أبلى البلاء الحسن فيها الموسم الماضي وكان قاب قوسين أو أدنى من الظفر بلقبها للمرة الثانية بعد الأولى عام 1997 على حساب يوفنتوس الإيطالي. من جهته، يدرك مرسيليا بطل 1993، جيداً أن أي تعثر أمام بوروسيا دورتموند سيعقد مهمته في التأهل إلى الدور الثاني وبالتالي سيحاول العودة بأقل الخسائر من دورتموند. المجموعة الخامسة ويرصد تشلسي بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو التعويض عندما يحل ضيفاً على ستيوا بوخارست الروماني في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة. وكان تشلسي بطل الموسم قبل الماضي خسر على أرضه أمام بازل السويسري 1-2 في الجولة الأولى وبالتالي فهو مطالب بالفوز للإبقاء على آماله في المنافسة على بطاقتي المجموعة. واستعد الفريق اللندني جيداً لمواجهة الغد بعرض جيّد أمام جاره توتنهام (1-1) أول أمس السبت في الدوري المحلي بل إنه كان الأقرب إلى تحقيق الفوز على الرغم من إكماله المباراة بعشرة لاعبين إثر طرد مهاجمه الدولي الإسباني فرناندو توريس في الدقيقة 81. وتبدو حظوظ تشلسي كبيرة لتحقيق الفوز بالنظر إلى الفوارق الكبيرة بين الفريقين خصوصاً ناحية النجوم في مقدمتها توريس ومواطنه خوان ماتا الذي صنع هدف التعادل في مرمى توتنهام والذي حمل توقيع القائد جون تيري. وأشاد مورينيو بأداء ماتا أمام توتنهام على الرغم من أنه دخل بديلاً في الشوط الثاني وهو وعده باللعب أساسياً أمام ستيوا بوخارست. وتزخر صفوف تشلسي بالنجوم كفرانك لامبارد والبرازيليين أوسكار ودافيد لويز والكاميروني صامويل إيتو وكلها عناصر سيعتمد عليها "السبيشل وان" لكسب النقاط الثلاث. لكن في المقابل سيفتقد تشلسي خدمات نجم وسطه البلجيكي أدين هازار وذلك بسبب الإصابة التي لم يحد نوعها النادي اللندني. وسينضم هازار الى الهولندي ماركو فان جينكل الذي يغيب عن الملاعب لفترة طويلة، ومواطنه كيفين دي بروين الذي استبعده المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عن التشكيلة لأنه ليس مقتنعا بالأداء الذي قدمه لاعب الوسط الهجومي حتى الآن.
وفي المجموعة ذاتها، يعول بازل على عاملي الأرض والجمهور لتحقيق فوزه الثاني على التوالي في المسابقة عندما يستضيف شالكه الألماني. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى الفريقين حيث أن الفائز سيقطع شوطاً كبيراً في مسعاه إلى بلوغ الدور الثاني خاصة وأن كلاً منهما حقق الفوز في الجولة الأولى (بازل على تشلسي 2-1، وشالكه على ستيوا بوخارست 3-صفر).