تعانى المرأة فى كثير من الأحيان من بعض المشاكل المتعلقة بالولادة، والتى تؤدى بها للولادة المتعسرة، إلا أن البعض يجهلون طبيعة تلك المشاكل التى تواجهها المرأة،
والتى يوضحها أطباء متخصصون في أمراض النساء والتوليد، وينوهون إلى أن المرأة الحامل قد تعانى من ضيق الحوض، مما يؤدى إلى صعوبة الولادة، وقد يكون حجم الجنين غير مناسب للحوض، مما يسبب ألما شديدا عند الولادة ومن هنا تأتى أهمية المتابعة عند الطبيب حتى تتمكن الأم من معرفة المشاكل الصحية، التى قد تواجه مولودها الصغير.
وأحيانا يضطر الطبيب لتعديل مسار الجنين ليصبح أكثر قابلية للولادة دون أن تشعر الأم بأى مشاكل صحية تعجز عن مواجهتها وقد تتعرض الأم لنزيف شديد أثناء الولادة،
ويحدث ذلك بسبب نزيف تعانى منه الأم وقد تشعر المرأة بتسمم الحمل مما يعرضها للعديد من المشاكل الصحية التى لا تقدر على مواجهتها والتصدى لها، لذلك فالمتابعة مع الطبيب يجعلها تتفادى معظم المشاكل الصحية التى قد تتعرض لها أثناء الولادة.
أحد أسباب الولادة المتعسرة أيضا هو ضيق الحوض بسبب زواج الفتيات في سن مبكرة قبل إكتمال حجم الحوض مما يؤدي في حالات كثيرة تزوجن قبل السن الطبيعية للزواج إلي ولادات متعسرة وأحيانا كثيرة (الوفاة).
وهناك أطعمة كثيرة تفيد الحامل وتسهل عملية الولادة منها التمر وهو من الأطعمة عالية القيمة الغذائية والذى يفيد الحامل وأيضا الجنين، فالتمر يوفر العديد من الفيتامينات الضرورية للمرأة الحامل وهو مصدر غني بالطاقة والعديد من العناصر الغذائية، كما يعمل علي ضبط ضغط الدم ،وسريع الإمتصاص في المعدة، وخفيف ولا يسبب أي مشاكل للجنين،
هذا فضلاً عن أن التمر يقوى عضلات الرحم مما يساعد على الولادة بشكل صحى وسليم ويقلل من المخاطر المحتمل أن تتعرض لها المرأة الحامل من وجع وآلام الولادة، و يقلل من كمية النزيف التى قد تتعرض لها المرأة أثناء الولادة، فالتمر يحتوى على الحديد وسكر الفركتوز بجانب احتوائه على البروتينات التى تساعد الجسم فى الحصول على الكمية المناسبة من الطاقة له و المداومة على تناول التمر يسفر على ولادة طفل سليم ذهنيا وبدنيا، مما يساهم فى علاج التشوهات المحتمل أن يتعرض لها الجنين أثناء الحمل.
إن التمرة الواحدة تحتوى على نسب من الكربوهيدرات والماء والأملاح المعدنية والألياف وكميات من فيتامينات أ - ب1 - ب2 - ج، ومن البروتين والسكر والزيت والكلس والحديد والفوسفور والكبريت والبوتاس والكلورين والنحاس والكالسيوم، لذا هو مصدر غنى بالطاقة يساعد الأم فى الحصول على ما تحتاجه من الغذاء اللازم لسلامة حملها وخصوصا إذا ما تم إضافته للبن.
واللبن أيضا يهديء أعصاب المرأة الحامل ويجب أن تبدأ به وجبة الافطار الضرورية لصحتها ونشاطها والتي يجب أن تقبل عليها يوميا وخصوصا فى فترة الحمل، التى تحتاج فيها المرأة لمزيد من التغذية، حتى تقدر أن تواجه المتاعب المختلفة للحمل، فتناول وجبة الإفطار الغنية بالألياف يقى المرأة من الإسهال المحتمل التعرض له،
كما يوضح أطباء النساء والولادة أنه لابد من تناول الوجبات الصغيرة التى لا تعتمد على المخللات لأنها تزيد من الحرقة، ولابد من الابتعاد عن مجموعة من العناصر كالمواد الكحولية واللحوم التى لم يتم طهيها جيدا لأنها تؤثر على المعدة وتسبب تقلصات بالمعدة.
وفى الشهور الأولى للحمل لابد من تناول الحبوب التى تحتوى على حمض الفوليك لأنه لا يضر الجنين وفى نفس الوقت يساهم فى حمايته من التشوهات المحتمل أن يتعرض لها.
ويجب الابتعاد عن الأطعمة التى تحتوى على التوابل حتى لا تسبب حرقة فى المعدة لذا يمكن أن يساهم اللبن فى تهدئة المعدة مع ضرورة الإكثار من شرب السوائل وخاصة المياه لأنه يمنع الجلد من الجفاف بجانب تناول مشروب النعناع لأنه يهدىء الأعصاب ويمنع المشاكل التى قد تتعرضين لها بسبب عسر الهضم.
إذا مراعاة الغذاء الصحي ومتابعة الحمل مع الطبيب المتخصص يؤدي بك إلي رحلة حمل وولادة سليمة إن شاء الله.