- ولد بيار أوغست رينوار في 25 فبراير (شباط) 1841 وهو السادس بين سبعة أولاد لليوناردو ولزوجته مارغريت ميرليه. وكان والده يعمل خياطاً للملابس الرجالية.
- خلال الأعوام 1854 – 1858 عمل رساماً على الخزفيات. يرسم الأزهار والأشخاص على أوان وصحون خزفية. في عام 1858 اصبحت مهنته غير مطلوبة بعد أن تم ابتكار طريقة للطباعة الآلية على الأواني الخزفية.
- في عام 1860 عمل في متحف اللوفر في باريس كناقل لوحات روبنز وفراغونار وبوشيه لحساب المتحف. في عام 1862 دخل إلى مدرسة الفنون الجميلة ليدرس قواعد وأساليب الرسم الزيتي وتعرف في هذه المدرسة على الرسامين مونيه وسيزلي وبازيل. في عام 1863 بدأ يرسم لوحاته في الهواء الطلق في غابات فونتنبلو سوية مع سيزلي مونيه وبازيل لعدم توفر المال الكافي لديه لاستئجار استوديو للرسم وتعرف أثناء ذلك على الرسامين بيسارو وسيزان.
- في عام 1864 قرر العمل كرسام مستقل واستأجر استوديو بمساعدة أحد الرسامين الأثرياء الذين رأوا فيه موهبة فنية رائعة. قبلت إدارة "الصالة" عرض لوحته " الراقصة اسمرالدا" ولكنه بعد انتهاء المعرض مزقها إرباً لأنها لم تجد من يشتريها. في عام 1865 انطلق مع اصدقاءه سيزلي ومونيه وبيساور إلى الغابات المحيطة بباريس ليرسموا لوحاتهم في الهواء الطلق وفي نفس السنة استأجر صديقة سيزلي استديو فذهب رينوار للعمل فيه بناء على دعوة سيزلي. تعرف على الفتاة ليزا تريشو واتفق معها على أن تعمل كموديلاً له.
- في عام 1866 ظل ينتقل بين مسكن سيزلي وباريس ثم انتقل إلى منزل بازيل عندما تزوج سيزلي. رفضت " الصالة" عرض صوره رغم توسط الرسامين كورو ودوبيني. رسم لوحة " في حانة الأم أنطوني". في عام 1867 إنضم الرسام مونيه إلى رينوار وبازيل. رفضت "الصالة" عرض لوحة رينوار "ديانا". اتفق مع بازيل وبيسارو و سيزلي على إنشاء " صالة المرفوضين". رسم لوحة "ليزا".
- في عام 1868 طلب منه الكونت بيبسكو رسم لوحتين له ولعائلة. رسم أيضاً صوراً لسيزلي و زوجته وقبلت " الصالة" أخيراً عرض لوحة "ليزا" واعترفت لجنة إدارتها بأعمال رينوار. تردد خلال هذه السنة على مقهى Guerbois وتعرف بالفنانين مانيه وديغاس. في عام 1869 عرض لوحاته في "الصالة" مع لوحات ديغاس وبيسارو وبازيل. رسم أول لوحة "انطباعية" “la Grenouillere”.
- في عام 1870 دخل إلى الخدمة العسكرية في فرقة الخيالة وقتل صديقه الرسام بازيل في المعارك. وفي عام 1871 عاد إلى باريس بعد تسريحه من الجيش واستقر في منزل والديه في بوجيفال. في عام 1872 اشترى تاجر اللوحات دوران – رويل لوحتين لرينوار. إنضم إلى بيسارو ومانيه سيزان في توقيع استرحام إلى وزير الثقافة للموافقة على إنشاء "صالة المرفوضين".
- في عام 1873 تعرف مع الكاتب الأديب Duret في استوديو ديغاس واشترى دوريه لوحته " ليزا". تمكن بعد ذلك من الانتقال إلى استوديو واسع في مونمارتر و انضم إلى مجموعة فنانين تأسست حديثاً ضمت كل من سيزان وديغاس ومانيه وبيسارو وسيزلي وفي عام 1874 أقيم أول معرض للوحات الانطباعيين في استديو المصور نادار وباع ثلاث لوحات من بينها "المقصورة".
- في عام 1875 نظم رينوار مزاداً للوحاته سوية مع لوحات موريزو وسيزلي ومونيه في فندق دروو حيث وقعت مشادات مشينه. تمكن في هذا المزاد من بيع عشرين لوحة ولكن بثمن بخس للغاية. تعرف بالهاوي شوكيه وعدة تجار ورجال أعمال أثرياء الذين اشتروا منه بعض لوحاته وأوصوا على لوحات أخرى. رسم " عارية تحت ضوء الشمس".
- في عام 1876 عرض 15 لوحة من لوحاته في معرض الفنانين الانطباعيين الثاني في باريس. طلب منه شارنتييه ناشر الكتب صنع لوحات له ولعائلته ففعل رينوار ذلك وحصل على مبلغ محترم من المال ساعده في التغلب على مشاكله المالية. رسم خلال هذه السنة " طاخونة دي لاغاليت" و " الأرجوحة".
- في عام 1877 عرض 22 لوحة مع أعمال فنانيين انطباعيين آخرين ونظم مزاداً ثانياً لأعماله بلاشتراك مع كايبوت وبيسارو وسيزلي وباع عشرين لوحة بمبلغ ألفي فرنك فقط. في عام 1878 قدم لوحاته في " الصالة" ومنها لوحة " مدام شاربانتيه و أطفالها". في عام 1879 لم يشترك في المعرض الرابع لأعمال الرسامين الإنطباعيين. أقام معرضاً خاصاً باعماله في مكاتب مجلة "la Vie Moderne".
- في عام 1880 كسر ذراعة اليمنى ورسم بالذراع اليسرى. بدأت الشكوك تغمره حول فنه. أمضى بعض الوقت مع آلين شاريغو زوجته المستقبلية. رسم لوحات لأطفال أحد رجال المصارف. في عام 1881 سافر إلى الجزائر ثم عاد إلى فرنسا حيث رسم " غداء مجموعة البحارة" أظهر فيها صور أصدقاءة. زار إيطاليا في الخريف والشتاء. ورسم لوحات لمناظر طبيعية في البندقية.
- في عام 1882. ابدأ يرسم المناظر الطبيعية بصحبة سيزان في الريف الفرنسي. عرض تاجر اللوحات دوران – رويل 25 لوحة لرينوار في المعرض السابع للرسامين الانطباعيين. أمضى الربيع في الجزائر والصيف في الجنوب الفرنسي. في عام 1883 بدأت الفترة من حياته التي عرفت بـ "فترة الجفاف". عرض له دوران رويل 70 لوحة بيعت كلها كما بدأت شهرته تتسع في أوروبا. بيعت لوحات له في معارض فنية في لندن وبوسطن وبرلين. أنجز خلال تلك السنة مجموعة من اللوحات "الراقصة" وبدأ يبحث عن مواضيع للوحاته مع مونيه على شواطيء البحر الأبيض المتوسط بين مارسيليا وجنوا.
- في عام 1885 ولد إبنه البكر بيار وبدأت نوبات من الانهيار العصبي تنتابه. في عام 1886 عرض في بروكسيل مع مجموعة "العشرين" ثماني لوحات له ثم عرض 32 لوحة في أحد معارض نيويورك بيعت جميعها. في أكتوبر (تشرين الأول) مزق كافة لوحاته التي رسمها خلال الشهرين السابقين. وفي عام 1887 إرتبط بصداقة متينة مع Morisot".
- في عام 1888 أمضى فصل الصيف في بوجيفال في الريف الفرنسي. أصيب بنوبة حادة من التهاب المفاصل الرئياني وبالشلل في وجهه. في عام 1889 إضطر إلى تجنب المناطق الباردة وأمضى معظم أوقاته في ESSOYES ذات الطقس المعتدل. رفض الاشتراك في المعرض العالمي في باريس وغمرته الشكوك حول فائدة وقيمة أعماله. في عام 1890 عرض لوحاته في بروكسيل مع مجموعة "العشرين" وتزوج ألين شاريغو بصورة رسمية في 14 إبريل (نيسان) وفي عام 1891 سافر إلى طولون لتمضية فصل الصيف هناك. إشترى دوران رويل اللوحات "الراقصة" الثلاث بمبلغ 7500 فرنك لكل منها.
- في عام 1892 نظم دوران رويل أكبر معرض لأعمال رينوار عرض فيه حوالي 110 لوحة. إشترت الحكومة الفرنسية أول لوحة من لوحات رينوار. سافر إلى إسبانيا وأعجب هناك تيتيان وفيلاسكويز وغويا المعرضية في متحف برادو.
- في عام 1894 توفي صديقه وراعيه كايبوت وعين رينوار منفذاً لوصيته. لم تهتم المتاحف بشراء أعمال كايبوت. أقامت غبريالا رينار إبنة عم زوجته في منزله كمربية وبقيت تعمل لديه حتى عام 1914. إستخدمها رينوار كموديل في لوحات كثيرة له. في 15 سبتمبر (أيلول) ولد طفله الثاني جان الذي أصبح مخرجاً سينمائياً مشهوراً. تعرف بتاجر اللوحات فولار. إضطر بسبب التهاب المفاصل الرئياني أن يستخدم عكازات عند المشي.
- في عام 1895 رحل إلى جنوب فرنسا طلباً للدفء ثم عاد إلى باريس لحضور جنازة صديقه موريزو. في عام 1896 سافر إلى بايروت لحضور مهرجانات واغنز ولكنه غضب من التجميد المفرط للشعب الألماني لهذا الموسيقى. في عام 1897 شقط عن دراجته الهوائية وكسر ذراعه اليمنى. في عام 1898 سافر إلى هولندا لعرض بعض لوحاته وفي فصل الشتاء أصيب بنوبة شديدة من التهاب المفاصل شلَت ذراعه اليمنى تماماً.
- في عام 1899 أمضى فصل الشتاء في نيس وعاد يرسم في الهواء الطلق وحاول معالجة التهاب المفاصل في حمامات إيكس لي بان الحارة. أنهى صداقته مع ديغاس وسيزلي. في عام 1900 اشترك في المعرض العالمي للرسامين الذي أقيم في باريس وعرض فيها بعض لوحاته. منح وسام جوقة الشرف من قبل الحكومة الفرنسية. إزداد التهاب المفاصل وتشوهت يداه وذراعاه. في عام 1901 ولد إبنه الثالث كلود في شهر أغسطس (آب) وكان الإبن المفضل لديه.
- في عام 1902 انتقل إلى كان مع أفراد عائلته وساءت صحته. ضعف بصره وأصيب بالتهاب القصبات الهوائية. واجه بعض المشاكل بسبب تزوير بعض لوحاته. في عام 1904 بدأ يرسم وهو جالس على كرسي متحرك . حقق نجاحاً كبيراً عندما عرض لوحاته في "الصالة" وباع كل اللوحات التي عرضها فيها (35 لوحة). في عام 1905 استقر نهائياً في CAGNES في الجنوب الفرنسي وعرض 60 لوحة في لندن. ازداد عدد محبي لوحاته وانتخب رئيساً فخرياً "للصالة".
- في عام 1906 استأنف الرسم بالأخص رسم لوحات للمربية غبريالا. في عام 1907 بيعت لوحته "مادم شاربانتييه وأطفالها" بمبلغ 84 ألف فرنك إلى متحف متربوليتان في نيويورك. إشترى رينوار فيلا “LES COLETTES” في قرية CAGNES وفي عام 1908 انتقل إلى مسكنه الجديد.
- استمر يرسم خلال عام 1909 رغم مرضه المؤلم ورسم لوحات "الراقصات" ووقف إبنه كلود موديلاً له عندما رسم لوحة "المهرج". في عام 1910 صنع خصيصاً له مرسماً متحركاً لتمكينه من العمل بسهولة. بعض أن طرأ تحسن طفيف على صحته سافر مع افراد عائلته إلى ميونيخ وأعجب باللوحات المعروضة في متحف بينوتيك وبالأخص لوحات روبنز وبعد عودته أصيب ساقاه بالشلل التام.
- إبتداء من عام 1911 لم يعد يستطيع التحرك بمفرده واستخدم مقعداً متحركاً وبما أن يديه أصيبتا بالشلل ربط فرشاة الرسم بخيوط على يده اليمنى ليتمكن من الرسم. منح وساماً رفيعاً آخراً من الحكومة الفرنسية. في عام 1912 استأجر رينوار استوديو في نيس. أصيب بانهيار عصبي نظراً لعدم تمكنه من الرسم بعد أن شل ذراعاه. حصلت لوحاته على أسعار مرتفعة عند عرضها في "الصالة".
- في عام 1913 بدأ يعمل مثالاً بمساعدة الشاب غينول. كان رينوار يملي على المساعد ما يجب أن يصنع وكان غينو ينفذ هذه التعليمات بكل دقه. في عام 1914 أصيب ولداه بجراح بليغة خلال المعارك في الحرب العاملة الأولى فأصيب بحزن عميق. غادرت المربية غبريالا منزله لتتزوج وبات رينوار بدون موديل. توفيت زوجة رينوار حزنا على ولديها. أنشأ حديقة حول فيلته لكي يتمكن من الرسم مجدداً في الهواء الطلق.
- في عام 1917 عرضت لوحة لرينوار في المتحف الوطني في لندن وعرض تاجر اللوحات فولار ستين لوحة له في زيوريخ. زاره ماتيس في فيلته.
- في عام 1919 أكمل اللوحة الكبيرة " استراحة بعد السباحة" وهو يتألم. منحته الحكومة الفرنسية وساماً رفيعاً آخراً. زار متحف اللوفر على مقعده المتحرك حيث عرضت إحدى لوحاته بجانب لوحة للرسام فيرونيز. في نوفمبر (تشرين الثاني) من ذلك العام أصيب بالتهاب رئوي نتج عنه احتقان في الرئتين. توفي في فيلته في S في 3 ديسمبر (كانون الأول) ودفن في مقبرة ESSOYES بجوار زوجته آلين في 6 ديسمبر (كانون الأول).