أربعة كواكب تقترب من الأرض
تشهد السماء الأسبوع المقبل ظاهرة فلكية نادرة، تقترب معها أربعة كواكب، هي المشتري والمريخ وعطارد والزهرة، إلى مسافات متقاربة من بعضها البعض ومن كوكب الأرض، بحيث تظهر بوضوح بالعين المجردة لهواة متابعة هذه الظواهر.
وقال محرر الشؤون العلمي في مجلة «ستارديت» المخصصة لشؤون الفضاء» «الموقع الأفضل لمراقبة هذا الحدث هو الولايات الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية لأن موقع الكواكب في السماء سيكون عند دائرة البروج القريبة نسبياً من الأفق في تلك المنطقة.»
ومن المتوقع أن يبدو الزهرة والمشتري الأقرب إلى الأرض، وستسهل رؤيتهما نظراً للبريق الزائد المنعكس عنهما، وسيكونان أكبر جرمين فلكيين من حيث الضوء بعد القمر في السماء، وسيكون كوكب الزهرة الأكثر إضاءة، وسيبدو المشتري إلى شماله.
أما بالنسبة لعطارد، فسيكون عند أسفل يمين الزهرة، ويبعد عنه مسافة موازية لبعد المشتري، ولن يظهر بالبريق ذاته، ولكن وجود الزهرة بجانبه سيجعل رؤيته أمراً سهلاً.
أما المريخ فسيكون إلى أسفل يسار المشتري، ولكنه سيظهر أبعد من سائر الكواكب، ما يجعل رؤيته صعبة دون مرقاب.
أما بالنسبة للفترة الأفضل لرؤية هذه الظاهرة، فستكون الثلاثاء في العاشر من أيار الجاري.
ويعد الزهرة أشهر كواكب المجموعة الشمسية عبر التاريخ البشري وذلك بسبب سطوعه الشديد إذ يبدو لنا أسطع جرم في كبد السماء وبالذات بعد وقت الغروب أو قبل شروق الشمس ولهذا سمي هذا الكوكب منذ القديم بنجمة المساء أو نجمة الصباح , ونظرا لتألق هذا الكوكب بضيائه الرائع فقد اعتبره الأقدمون رمزا للجمال ولكن المعلومات العلمية الحديثه أعطت صورة مغايرة تماما عنه حيث يصفه بعض العلماء بـ» جهنم المجموعة الشمسية»
كما يعد الكوكب التوأم للأرض إن جاز التعبير حيث الحجم 86 % من حجم الأرض أو الكثافة أو الجاذبية 90 % من جاذبية الأرض .
ولكن عدا ذلك فكوكب الزهرة مختلف تماما عن الأرض فغلافه الجوي مغطى تماما بالغيوم الكثيفة إلا أن هذه الغيوم ليست من الماء بل من ثاني أوكسيد الكربون بالشكل الغالب , وقد أدى ذلك إلى ظاهرة الاحتباس الحراري أو ما يسمى بظاهرة البيوت الزجاجية فارتفعت درجة حرارة الجو فيه إلى حوالي 480 درجة مئوية
وقد كان لهذه الظروف القاسية وعدم توفر المياه صعوبة تخيل وجود أي نوع من أنواع الحياة على سطح الزهرة كما أنها أدت إلى تحطيم أو تعطيل كل المركبات الفضائية التي نزلت على سطحه وعددها خمسة عشرة مركبة أميركية وسوفيتية وأقصى مدة استطاعتها مركبة أن تبث المعلومات إلى الأرض كانت المركبة فينيرا الحادية عشرة وكانت مدة البث 90 دقيقة فقط أم باقي الرحلات الناجحة وعددها تسع رحلات فكانت للمركبات التي دارت حول الكوكب ولم تهبط فيه .
منقول
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الجبل
