بغداد/ المسلة: تبنت ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام التفجيرات الانتحارية التي استهدفت مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق بعد ظهر اليوم الاحد.ونشر الموقع الإلكتروني لـ"kurdistan TV" إن المنظمة الإرهابية والتي أطلقت على نفسها " الدولة الاسلامية في العراق والشام"، قد تبنت العمليات الإرهابية التي إستهدفت أربيل
عاصمة إقليم كردستان اليوم الاحد.
يشار أن سلسلة إنفجارات هزت مدينة أربيل بالقرب من مبنى المديرية العامة لقوات الاسايش سقط خلالها وبحسب أخر الاحصائيات 6 شهداء، واصابة 36 بجروح متفرقة.
ويعد هذا هجوما نادرا في الاقليم الكردي المستقر عادة، فيما لم تستبعد الحكومة العراقية ان يكون مرتبطا بالاحداث السورية.
وقال مسؤول امني كردي ان هجوما بسيارة مفخخة استهدف مبنى مديرية الامن التابعة لقوات "الاسايش" مضيفا "نعتقد ان انتحاريين كانوا يتواجدون في السيارة".
وفي وقت لاحق، اكد المسؤول نفسه ان انتحاريا كان يقود السيارة المفخخة، بينما ذكر مسؤول امني اخر ان سيارة اسعاف مفخخة استهدفت عناصر الامن الذين تجمعوا في موقع
الهجوم بعد الانفجار الاول.
وذكرت بيان صادر عن الاسايش ان اربعة انتحاريين حاولوا دخول مبنى المديرية عقب التفجير الاول، غير انه "تم التصدي لهم وقتلهم. وبعد دقائق جاءت سيارة اسعاف وحاولت اقتحام
المبنى لكن عند توقيفها عند المدخل الرئيسي قام انتحاري بتفجير نفسه بالسيارة".
واغلقت قوات الامن الكردية الطرق المؤدية الى المكان الذي توافدت اليه سيارات الاسعاف.
وهذا اول هجوم من نوعه يستهدف عاصمة اقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي والمستقر امنيا، منذ ايار/مايو 2007 حين استهدفت شاحنة مفخخة المقر ذاته في هجوم
قتل فيه 14 شخصا.
وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي "ندين بشدة الهجوم وهذا يؤكد ان الارهاب لا يتقيد بساحة معينة انما يستهدف الجميع، مشددا على ان "التعاون
موجود ويجب ان يتعزز اكثر لمواجهة الارهاب".
واضاف "سوريا اثرت علينا جميعا وليس ببعيد ان يكون (الهجوم) احد شظايا الازمة السورية، ونحن ندعو لحل سياسي باقرب وقت ووقف تدفق الاسلحة التي بدات تشكل خطرا على
الدول المحيطة والمجاورة لسوريا".
وكان رئيس الاقليم مسعود بارزاني هدد في وقت سابق بالتدخل للدفاع عن اكراد سوريا في حال ثبوت تعرضهم للقتل على ايدي الجماعات "الارهابية" في سوريا.
واوضح بارزاني "اذا ظهر ان المواطنين ونساء واطفال الكرد الابرياء هم تحت تهديد القتل والارهاب، فان اقليم كردستان العراق سوف يسخر كل امكانياته للدفاع عن النساء والاطفال
والمواطنين الابرياء الكرد في كردستان الغربية" في سوريا.
ودارت في الفترة الماضية اشتباكات عنيفة بين مجموعات جهادية واكراد في مناطق واسعة من شمال سوريا، حيث تمكن الاكراد الذين اعلنوا "النفير العام" من طرد المقاتلين
الاسلاميين من عدد من المناطق، ابرزها مدينة رأس العين.
ووقع الهجوم في اربيل بعد يوم من اعلان نتائج انتخابات البرلمان المحلي في الاقليم عقب فرز 95 بالمئة من الاصوات، والتي فاز حزب رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني
باكبر عدد من الاصوات فيها.
وحلت حركة التغيير "غوران" خلفه متفوقة للمرة الاولى على حزب الرئيس العراقي جلال طالباني الذي يتلقى العلاج في المانيا من جلطة دماغية اصيب بها نهاية العام الماضي.