كيف تحدث الإصابة بذلك المرض وما هى أعراضه وعلاجه،
وهل هو مرض أم أنه عرض لإصابة بمرض آخر؟
أجاب على هذه الأسئلة الدكتور حسام أحمد فؤاد أستاذ الجراحة العامة والأورام والغدد والأوعية الدموية وجراحة المناظير المتقدمة والجهاز الهضمى، مشيرا إلى أن 50% من المترددين على عيادات الجهاز الهضمى يعانون من القولون العصبى، وهو مرض مستقل اضطراب وظيفى مؤقت بالجهاز الهضمى نتيجة وجود مثير يسبب تلك الحالة.
وما يحدث فى حالة الإصابة بالقولون العصبى أن الفضلات تمر من القناة الهضمية للوصول إلى الأمعاء الغليظة، وتكون تلك الفضلات فى حالة سائلة ونتيجة لحركة جدران الأمعاء فإنها تمتص منها السوائل، ولكن بكمية بسيطة، وفى حالة التقلصات الزائدة فإنها تمتص السوائل من الفضلات فتسبب الإمساك أما إذا كانت ضعيفة فإنها تسبب حدوث الإسهال.
وأضاف حسام أن تسمية القولون العصبى بهذا الاسم كان نتيجة الحالة النفسية والتوترات التى تلاحق المريض كما يعتقد العامة من الناس.
وعن أعراض القولون العصبى قال حسام إن أعراض الإصابة تتفاوت من شخص إلى آخر حسب شدة الإصابة وعمر المريض وحالته النفسية،
ومن أهم تلك الأعراض
انتفاخ البطن،
الآلام بالبطن (مغص)
خروج مخاط أبيض مع البراز،
الإمساك،الإسهال وخاصة الفترة الصباحية أو بعد تناول الطعام،
الشعور بحرقة بالمعدة،
والغثيان، القئ،
خروج أصوات من البطن،
وتزداد تلك الأعراض خاصة عند حدوث توترات نفسية وضغوط أيا كانت الأسباب.
وأكد حسام أن أسباب الإصابة بمرض القولون العصبى لم تكشف بعد على وجه الدقة،
ولكن هناك بعض العوامل التى تساعد على ظهور تلك الحالة ومنها
سوء لتغذية، الرفاهية الزائدة مع عدم ممارسة الرياضة،
القلق النفسى، التوتر، الاكتئاب، التدخين،
كما ان بعض الأدوية قد يكون لها تأثير سلبى على ظهور أعراض الإصابة بالقولون العصبى.
وأشار حسام إلى أن "القولون العصبى"، من الأمراض المزمنة التى يتوجب على المريض التعايش معها من خلال التغذية المناسبة وتعديل مواعيد تناول وجبات الطعام بأوقات منتظمة، ومتوازنة،
وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون. بالإضافة إلى تناول 6 وجبات صغيرة فى اليوم بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة.
مع تناول كمية كبيرة من الماء،
تناول المشروبات الصحية كالشاى الأخضر، النعناع، شرب البابونج،
وعدم تناول أى أدوية إلا باستشارة الطبيب المختص مع التشديد على أهمية ممارسة الرياضة بشكل يومى، حيث تعمل على شد العضلات والمحافظة على الوزن وضبط القولون.