نحن فى بداية العام الدراسى الجديد، نوجه الأذهان، إلى أنه،
من المهم والمفيد، أن نؤكد على أهمية دور معلمة الروضة، أو الحضانة، أو المدرسة ومدى تأثيره وآثاره على شخصية الأطفال، الذين تتعامل معهم داخل الفصول،
يقول الدكتور جمال شفيق أحمد- أستاذ الطب النفسى ،
إن الأطفال فى هذه السن المبكرة من عمرهم، يحتاجون إلى حسن الرعاية، والتربية، والتنشئة المعتدلة، الهادئة المتزنة، التى تعتمد على الحب والود والتفاهم، والصبر، والتعاون، والمشاركة، والتوجيه، والإرشاد، والنصح، والتعليم، والتدريب، والتكرار.
تابع جمال: غير أن بعض معلمين الروضة أو المدرسة، غير المؤهلين، أو غير المدربين أو غير التربويين، أو من ليس لديهم ميول مهنية، أو شخصية لممارسة هذه المهنة، قد يمارسوا بعض السلوكيات، غير السوية، وغير المرغوبة، والتى يكون لها أثرها النفسى السلبى والسيئ على نفوس الأطفال الصغار.
يوضح من هذه السلوكيات، غير السوية التكلم بألفاظ غير لائقة، أو غير مناسبة، أو غير مقبولة أمام الأطفال،
وقد يستخدم المعلمون أحيانا هذه الألفاظ فى عقاب الأطفال وتوبيخهم، وهذا ما يطلق عليه فى علم النفس بالعدوان اللفظى على الأطفال.
وينتج عن ذلك مشاكل واضطرابات نفسية لدى الأطفال، من أهمها:
ـ شعور الطفل بالإهانة وجرح مشاعره.
ـ شعور الطفل بحالة من الإحباط وتدنى قيمة الذات.
ـ زيادة مشاعر العدوانية والعدائية لدى الأطفال.
ـ تعلم الأطفال، أن هذه الألفاظ غير اللائقة، هى الأسلوب الأمثل للتعامل مع الآخرين.
ـ كثرة تكرار هذه الألفاظ أمام الأطفال، تجعلهم يستخدمونها هم أنفسهم دون وعى أو قصد.
ـ قد يكره الأطفال المعلمة، وبالتالى يكرهون الذهاب إلى الروضة او المدرسة.
ـ قد تضطرب علاقة الطفل بأسرته نتيجة استخدام هذه الألفاظ، ومن ثم عقابه عليها باستمرار.
ـ زيادة مشاعر القلق والتوتر والضغوط النفسية لدى الأطفال.
لذا على الاهل ان ينتبهوا لسلوك الطفل ويصغوا لما ينقله الطفل عن معلميه
وان حدث مثل هذا الامر عليهم ان يتوجهوا لادارة المدرسة لمعالجة مثل تلك المسائل .....
لانه بالنهاية نحن نرسل اولادنا للمدارس كي يتعلموا ماينفعهم لا ان نحبطهم .......ويجب ان تكون تربيتهم مشتركة بين الاهل والمدرسة