بحيره ساوه...تقع في محافظه..الموطن متخم بالأساطير، بمفاتن الحضارة، الطبيعة فيه تميط اللثام عن سحرها، نخلة يتراقص سعفها كأميرة تتباهى بضفائرها في حضرة السلطان، تحتاج لألف عين لتستوعب دهشة المكان، وطن يحتاجه العالم كأوكسجين يستنشق من خلاله صيرورة الإنسانية بكل تجلياتها ورقيها، هذا وطني الذي كلما رأيته أشعر بعدم قدرتي على امتلاكه فأحلم بـ(متى؟) أطول من الجرح وأعمق من خيبتي في ثمار ما بعد التغيير. خرجنا من واحات النخيل وتوجهنا صوب واحة من سحر الماء، وسط صحراء يكتنفها ويسورها كون من الغموض وعالم من الأسرار، حكايات سمك لا يؤكل، ومياه تتحول بطرفة عين إلى تماثيل بريشة فنان لا تعرفه غير الطبيعة، إنها بحيرة ساوه لوحة الإعجاز التي لم يكتشفها أو يفهمها احدى