ثلاثية بورتريهات فرانسيس بيكون الشخصية معروضة للبيع
تنظم دار كريستي للمزاد يوم الأربعاء 11 ايار ـ مايو في نيويورك سوقا عالمية للأعمال الفنية المعاصرة في نيويورك من أهم معروضاتها ثلاثية البورتريه الشخصي للفنان فرانسيس بيكون. وتتوقع دار كريستي ان تُباع الثلاثية بسعر يزيد على 25 مليون دولار.
بيكون اعلن بعد عام على انجاز البورتريه الثلاثية في عام 1974: "أنا أمقت وجهي ولكني استمر في رسمه لأنه ليس لدي آخرون أرسمهم.... لم يعد هناك أحد أرسمه".
وكانت بورتريه بيكون المرسومة لوحاتها الثلاث على خلفية داكنة عُرضت لأول مرة في لندن مع عمل آخر بلا عنوان يصور عارية متكئة على سياج قبل نقلها الى نيويورك لعرضها في مزاد كريستي في نيويورك. ويعود تاريخ اللوحة العارية الى عام 1952 حين كان بيكون لم يزل فنانا ناشئا. وُعثر على اللوحة العارية في عقد التسعينات محفوظة في مخزن في لندن مع أعمال أخرى تركها بيكون هناك منذ خمسينات القرن الماضي. كما ضمت اللقية احدى لوحات بيكون المهمة للبابا.
وتعتبر ثلاثيات بيكون من أشهر اعماله وأثمنها. وسجلت "ثلاثية 1976" رقما قياسيا في ايار ـ مايو عام 2008 حين بيعت مقابل 86.3 مليون دولار. ولكن هبوط السوق اواخر ذلك العام قبل ان تنتعش مجددا عام 2010 اسفر عن تفاوت حاد في اسعار لوحات بيكون. وبعدما قُدر ان تباع "دراسة لبورتريه شخصي" التي انجزها بيكون عام 1964 بسعر يصل الى 40 مليون دولار، لم تجد اللوحة شاريا خلال مزاد كريستي في تشرين الثاني ـ نوفمبر 2008. وعادت ثقة السوق بأعمال الفنان في شباط ـ فبراير الماضي حين بيعت لوحة "ثلاث دراسات لبورتريه لوسيان فرويد" في مزاد سوثبي في لندن مقابل 37 مليون دولار وهو سعر يزيد ثلاث مرات على التخمينات التي سبقت المزاد.
ولد بيكون (1909 ـ 1992) في ايرلندا لولدين انكليزيين. بدأ الرسم في اوائل العشرينات من العمر ولكنه لم يتفرغ للرسم إلا في منتصف الثلاثينات. وقبل ذلك عمل مصمما للأثاث والسجاد والديكورات المنزلية. واثار الانتباه في عام 1944 بثلاثية عن صلب المسيح. وأسهم هذا العمل مع الرؤوس البشرية والأشكال التي رسمها ابتداء من اواخر الاربعينات حتى منتصف الخمسينات في ارساء سمعة بيكون بوصفه فنانا سوداويا في تصويره الوضع البشري.