من اهل الدار
ام وسام
تاريخ التسجيل: December-2012
الدولة: البصره
الجنس: أنثى
المشاركات: 10,531 المواضيع: 2,779
مزاجي: !!!!
المهنة: طالبه جامعيه
أكلتي المفضلة: الدولمه
يداوي الناس وهو عليل : بغداد تحذر الولايات المتحدة من تسليح الجماعات المتطرفة في سوري
رأى بوب دريفيوس في تعليق له بصحيفة ذي نيشن الاميركية انه في خضم تصاعد المجازر في العراق فان البلد يعد بالغ الأهمية لسورية وإيران، قائلا إن لا عجب من ان يعرب هوشيار زيباري عن قلقه من تسليح الولايات المتحدة للمجموعات المقاتلة في سورية. وقال دريفيوس ان المجازر في العراق في تصاعد، مع سقوط العشرات او المئات قتلى كل يوم تقريبا. في هذه الاثناء، العراق يحظى باهمية بالغة لكل من الحرب الاهلية السورية وايران، البلدان اللذان تتزايد صلات العراق بهما.
ويضيف الكاتب الاميركي بالقول ان الحرب في سورية، بنحو خاص، قد اسفرت عن 207 الاف لاجئ في العراق، والمتمردون السوريون ـ لاسيما الحركة الارهابية التي تقودها الدولة الاسلامية في العراق والشام، المرتبطة بالقاعدة، وجبهة النصرة، ومجموعات متطرفة اخرى ـ اصبحت بنحو اساس واحدة من الجماعات الدموية المتعارضة مع العراق.
وعلى هذا، يقول المعلق الاميركي البارز، ليس مفاجئا ان يحذر وزير خارجية العراق، هوشيار زيباري، من ان العراق يعارض تسليح المتمردين السوريين.
ويأتي تحذير زيباري في وقت نشرت فيه صحيفة نيويورك تايمز تقارير تتحدث عن قسم كبير ممن يسمون بالمتمردين الاسلاميين 'المعتدلين' داخل سورية قطعوا علاقتهم رسميا بالواجهة المزيفة 'الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية'. وهذا القرار يعقد بنحو كبير قدرة الرئيس الاميركي باراك اوباما في ممارسة الضغط باسم المعارضة السورية. وباعترافه بهذه المشكلة، قال مسؤول اميركي لنيويورك تايمز، مستعملا منطقا دائريا، ان الولايات المتحدة لديها 'مخاوف بالغة من المتطرفين'. وأثناء حضوره بمجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، ايد زيباري الجهود الاميركية ـ الروسية للتوصل الى اتفاق بشأن اسلحة سورية الكيمياوية، ودعا الى 'تسوية سلمية' للحرب الاهلية السورية. 'فلا أمل بتحقيق انتصار عسكري' لاي طرف من الاطراف، كما قال زيباري.
لكن في رسالة يتضح انها موجهة ليس فقط للولايات المتحدة انما ايضا للسعودية ودول عربية اخرى، قال زيباري 'اننا نعارض توفير مساعدة عسكرية لاي مجموعة سورية متمردة'. اذ خلال الصيف، عمد الرئيس اوباما ـ بعد مدة طويلة من مقاومة الضغط على ان يقدم على هذه الخطوة ـ الى الاعلان عن خطط لتوفير مساعدة حربية للمسلحين السوريين في مسعى للاطاحة بالرئيس بشار الاسد.
وليس من الواضح حتى الان كمية الاسلحة التي وصلت الى ايدي المتمردين، الذين يقعون بنحو متزايد تحت قيادة القاعدة ومجموعات متطرفة اخرى، بما ان تسليم هذه الاسلحة يجري في اطار عملية سرية تديرها السي اي اي. لكن زيباري قالها واضحة ان تلك المساعدة المباشرة للمتمردين تزعزع استقرار العراق. العراق في عمق الازمة. فالهجمات الارهابية تقتل الناس يوميا، بالعشرات، وينبغي من الاميركيين ان يتذكروا مع بعض الرعب ان كل هذه المجازر هي نتيجة مباشرة للغزو الاميركي للعراق في العام 2003 وما تلاه من تدمير للحكومة العراقية والجيش والشرطة. واليكم نظرة موجزة عن الافعال الارهابية في العراق في الاسبوع الماضي فقط او نحو ذلك، وليس تقريرا شاملا انما هو رأس الجبل الجليدي:
13 من ايلول: 'هجمات في مناطق متفرقة من العراق، شملت تفجير جامع سني شمال بغداد، اودى بحياة 33 شخصا في يوم الجمعة في احدث تفجر للعنف الذي يهز البلد، حسب ما قال مسؤولون'.
في 14 من ايلول: 'انتحاري يقتل على الاقل 21 شخصا في عزاء احد ابناء اقلية طائفة الشبك قرب مدينة الموصل الشمالية في يوم السبت، حسب ما قال مسؤولون امنيون ومصادر طبية'.
في 17 من ايلول: 'موجة من السيارات المفخخة هزت شوارع تجارية ببغداد في يوم الثلاثاء، كجزء من سلسلة هجمات في مناطق متفرقة من البلد خلفت 31 قتيلا بالاضافة الى مقتل المهاجمين الاربعة'.
في 20 من ايلول: 'قنبلتان اخفيتا في اجهزة التكييف انفجرتا يوم الجمعة في جامع سني مزدحم بالمصلين شمال بغداد، ما اودى بحياة 18 شخصا'. في 21 من ايلول: 'انتحاري يفجر سيارته المعباة بالمتفجرات قرب سرادق عزاء مليئة بالمعزين وانتحاري اخر ماش يفجر نفسه في منطقة شيعية ببغداد السبت، ما اودى بحياة 72 شخصا على الاقل وجرح ما يزيد عن 120 اخرين، حسب ما قال مسؤولون. وحدث هجمات اخرى يوم السبت ايضا قتلت 24 شخصا على الاقل'. في 22 من ايلول: 'انتحاري فجر حزامه الناسف في خيمة عزاء مليئة بمعزين سنة ببغداد مساء الاحد، فقتل 16 شخصا وجرح 35 اخرين، حسب ما قال مسؤولون في الشرطة. وكانت هذه احدث حلقة في سلسلة العنف اليومي تقريبا في العراق'. في 23 من ايلول: 'تفجير مزدوج في عزاء سني ببغداد اودى بحياة 14 شخصا يوم الاثنين، حسب ما قال مسؤولون. وكان هذا اليوم الثالث في سلسلة استهداف تجمعات العزاء في العاصمة العراقية'.
في 25 من ايلول: 'مسلحون يهاجمون مبنى حكوميا بشمال العراق ونفذوا هجمات اخرى اسفرت عن مقتل 25 شخصا على الاقل في يوم الاربعاء، حسب ما قال مسؤولون. وفجر مهاجمون ثلاث سيارات مفخخة على مبنى المجلس المحلي في الحويجة قبل ان يواجهوا قوات الامن لمدة ساعة تقريبا، حسب ما قال قائد الفرقة 21 في الجيش العراقي، العميد محمد خلف.'
وطبقا لما ذكرت نيويورك تايمز، في تقرير اعده تيم ارانغو، فان العنف الطائفي ينتشر في عموم العراق، شمل ناحية صغيرة، هي المقدادية، شمال شرقي بغداد في محافظة ديالى المحطمة. وبحسب تقرير نيويورك تايمز فان القادة العراقيين يبدون قلقلا واضحا من ان يكون هذا العنف علامة على ما يتوقعه بقية البلد اذ لم تتمكن الحكومة من كبح جماح التدمير المتزايد الذي يتصوره كثيرون انه سيشبه الحرب الاهلية في سورية، التي اشعلت الانقسامات الطائفية، حيث السنة يساندون المتمردين والشيعة يدعمون حكومة الاسد.
فقد اصبحت الهجمات تتكرر في العام الجاري بنحو مستمر، واصبحت التفجيرت الكبيرة حدث يومي تقريبا. وتزايد العنف في عموم البلد الى مستوى لم يشهده على مدى خمس سنوات، طبقا لتقارير الامم المتحدة، ما يعزز المخاوف من اندلاع ذلك النوع من الحرب الطائفية، التي عصفت بالبلد في 2006 و2007. فهل من غرابة من ان يخشى العراق مما يحدث في سورية؟
وقال زيباري لمجلس العلاقات الخارجية ان هناك على الاقل 10 الاف مسلح اجنبي في سورية، من بينهم عناصر في تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة. واشار زيباري الى ان لدى العراق ارهابييه الذين يرون 'في سورية عمقا استراتيجيا'، باستعمالهم اراضي سورية كملاذ امن. ويعرب زيباري عن قلقه من 'خطر تصاعد الصراع الطائفي' في عموم المنطقة.