دعاء آصف بن برخيا لما أراد أن يأتي بعرش بلقيس إلى سليمان عليه السلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
قال تعالى:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي
عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ {39}قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ
بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا
مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ
لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ {40}سورة النمل
وقال تعالى في أية الكرسي:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة
ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي
يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم
ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه
السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم.
سورة البقرة الآية: 255
يقال:إن آصف بن برخيا لما أراد أن يأتي
بعرش بلقيس إلى سليمان دعا بقوله يا حي يا قيوم.
ويقال:إن بني إسرائيل سألوا موسى عن اسم الله
الأعظم فقال لهم:أيا هيا شرا هيا، يعني يا حي يا قيوم.
ويقال:إن عيسى ابن مريم عليه السلام كان إذا أراد أن
يحيي الموتى يدعو بهذا الدعاء:يا حي يا قيوم.
و"الحي"اسم من أسمائه الحسنى يسمى به،
ويقال:إنه اسم الله تعالى الأعظم.
وقيل:سمى نفسه حيا لصرفه الأمور مصاريفها وتقديره الأشياء مقاديرها.
وقال قتادة:الحي الذي لا يموت.وقال السدي:المراد بالحي الباقي
"القيوم"من قام؛ أي القائم بتدبير ما خلق؛ عن قتادة.
وقال الحسن:معناه القائم على كل نفس بما كسبت حتى يجازيها بعملها،
من حيث هو عالم بها لا يخفى عليه شيء منها.
وقال ابن عباس:معناه الذي لا يحول ولا يزول؛
قال أمية بن أبي الصلت:
لم تخلق السماء والنجوم والشمس معها قمر يقوم
قدره مهيمن قيوم والحشر والجنة والنعيم
إلا لأمر شأنه عظيم
ويقال:هو دعاء أهل البحر إذا خافوا الغرق يدعون به.
كرامة العلاءِ بن الحضرمي.
المسير إلى دارِين وكرامة العلاء.
ثم قصد معظم الجيش إلى دارين وهي فرضة بالبحرين،
وإن ما بين الساحل ودارين مسيرة يوم وليلة لسفر البحر
في بعض الحالات. فركبوا إليها السفن ولحق باقي الجيش
ببلاد قومهم، فكتب العلاء إلى من ثبت على إسلامه من بكر
وائل يأمرهم بالقعود للمنهزمين والمرتدين بكل طريق ففعلوا،
وجاءت رسلهم إلى العلاء بذلك فأمر أن يؤتى من وراء ظهره
فندب الناس إلى دارين وقال لهم:
"قد أراكم اللّه من آياته في البر لتعتبروا بها في البحر فانهضوا
إلى عدوكم واستعرضوا البحر".
وبعد ذلك ارتحلوا واقتحموا البحر على الخيل والإبل وغير ذلك
وفيهم الماشي على قدميه ودعا ودعوا وهذا دعاؤهم:
(يا أرحم الراحمين، يا كريم، يا حليم، يا أحد، يا صمد،
يا حيّ، يا محيي الموتى، يا حيّ، يا قيوم ، لا إله إلا أنت يا ربنا).
فاجتازوا ذلك الخليج بإذن اللّه يمشون على رمل فوقه ماء يغمر أخفاف الإبل.
وإلتقى المسلمون والمشركون واقتتلوا قتالاً شديداً فانتصر
المسلمين وانهزم المشركون، وأكثر المسلمون القتل فيهم
وغنموا وسبوا فبلغ نفل الفارس ستة آلاف والراجل ألفين،
وقال في ذلك عفيف بن المنذر:
ألم تر أن اللّه ذلَّل بحره وأنزل بالكفار إحدى الجلائل
دعَوْنا الذي شق البحار فجاءنا بأعجبَ من فَلْقِ البحارِ الأوائل
وجاء في أسد الغابة أن العلاء بن الحضرمي هو من حضرموت
حليف حرب بني أمية وقد خاض البحر بكلمات قالها ودعا بها.
*يا حيّ، يا قيوم ، لا إله إلا أنت يا ربنا أنر قلوبنا ولا تجعلنا من الغافلين.