جاء في سفر الملوك الأوّل في الإصحاح الحادي عشر ما يلي :
"وأحبّ سليمان نساءً غريبةً كثيرةً مع بنت فرعون موآبيّات وعمونيّات وأدوميّات وصيدونيّات وحثيّات من الأمم الّذينَ قال عنهم الربّ لبني إسرائيل لا تدخلون إليهم وهم لا يدخلون إليكم لأنّهم يميلون قلوبكم وراء آلهتهم ، فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبّة ، وكانت له سبع مئةٍ من النساء وثلاث مئةٍ من السراري فأمالت نساؤه قلبه ، وكان في زمان شيخوخته أنّ نساءه أمَلْنَ قلبه وراء آلهةٍ أخرى ."
أقول هل من المعقول أن يتزوّج الإنسان سبعمائة امرأة علاوة على ذلك ثلاثمائة من السراري ؟ وكيف يساوي بينهنّ في المبيت ؟ وكيف تصبر المرأة ثلاث سنين لكي تأتيها ليلة واحدة ؟ فلو كان كذلك لأصبحت أولاد سليمان على عدد نسائه إن لم يكونوا أكثر منهنّ عدداً . ثمّ اتّهامه بالإشراك وراء عشتاروث وغيره من أصنام الصيدونيّين ، فهذا اتّهام من عزرا فلو كان كما يدّعيه عزرا ما مدحه الله تعالى في القرآن في سورة البقرة فقال تعالى (وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ) وقال في سورة ص (وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ .)