لنكتب في مناقب وفضائل مولانا أمير المؤمنين(عليه السلام) التي لا تنقضي ...
بِسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أشْرَفِ الْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ أَبِي الْقاسِمِ مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ الْطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِين ...
السَّلامُ عَلَيْكُمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ..
مهما حاول الطغاة والحاقدون على الدين من محاولات لطمس الحقيقة ودرس المسلمات الا وباءت محاولاتهم بالفشل وخاب ظنهم وفشل سعيهم
فلقد كموا الافواه وأخرسوا الألسن على طول قرون وعقود كي لا تلهج الألسن الصادقة بذكر فضائل أمير المؤمنين وأهل بيت النبي(صلوات الله عليهم أجمعين) ولكن هيهات هيهات أن تغطى الشمس بالغربال او يؤثر طنين الذباب في سعف النخيل
فها هي عجائب مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) لا تنقضي وفضائله لا تنفد
"قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا " [الكهف : 109]
ومن هذا المبدأ سنشرع بذكر فضائل سيدنا ومولانا أمير الؤمنين (عليه السلام)
ولا مانع لدينا لمن يريد المشاركة ويضيف فضيلة أو أكثر ، ولكن عليه مراعة بعض الأمور :
1 - ذكر المصدر الذي أخذت منه الفضيلة ، ويقبل المأخوذ من منتدى أو موقع آخر الا مع ذكر الكتاب بالجزء والصفحة ان أمكن
2 - ان لا تكون الفضيلة مذكورة في مشاركة سابقة في نفس الموضوع .
وعلى بركة الله تعالى سنشرع بذكر ما يعيننا المولى تعالى على ذكره من فضائله(عله السلام) ، ونبدأ بأول فضيلة وهي ولادته في الكعبة المشرفة التي تشرفت باستقباله (عليه السلام) بعد انشقاق جدارها من جهة الركن اليماني ودخول السيدة الفاضلة فاطمة بنت أسد (رضوان الله تعالى عليها)الى جوف الكعبة وخروجها من نفس الموضع بعد ثلاثة أيام
واليكم الرواية
قال ابن شاذان و حدثني إبراهيم بن علي، بإسناده عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام)، عن آبائه (عليهم السلام)، قال
" كان العباس بن عبد المطلب و يزيد بن قعنب جالسين ما بين فريق بني هاشم إلى فريق عبد العزى بإزاء بيت الله الحرام، إذ أتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم أمير المؤمنين (عليه السلام)، و كانت حاملة بأمير المؤمنين (عليه السلام) لتسعة أشهر، و كان يوم التمام، قال فوقفت بإزاء البيت الحرام، و قد أخذها الطلق، فرمت بطرفها نحو السماء، و قالت :
أي رب، إني مؤمنة بك، و بما جاء به من عندك الرسول، و بكل نبي من أنبيائك، و بكل كتاب أنزلته، و إني مصدقة بكلام جدي إبراهيم الخليل، و إنه بنى بيتك العتيق، فأسألك بحق هذا البيت و من بناه، و بهذا المولود الذي في أحشائي الذي يكلمني و يؤنسني بحديثه، و أنا موقنة أنه إحدى آياتك و دلائلك لما يسرت علي ولادتي .
قال العباس بن عبد المطلب و يزيد بن قعنب :
لما تكلمت فاطمة بنت أسد و دعت بهذا الدعاء، رأينا البيت قد انفتح من ظهره، و دخلت فاطمة فيه، و غابت عن أبصارنا، ثم عادت الفتحة و التزقت بإذن الله (تعالى)، فرمنا أن نفتح الباب ليصل إليها بعض نسائنا، فلم ينفتح الباب، فعلمنا أن ذلك أمر من أمر الله (تعالى)، و بقيت فاطمة في البيت ثلاثة أيام.
قال و أهل مكة يتحدثون بذلك في أفواه السكك، و تتحدث المخدرات في خدورهن. قال فلما كان بعد ثلاثة أيام انفتح البيت من الموضع الذي كانت دخلت فيه، فخرجت فاطمة و علي (عليه السلام) على يديها، ثم قالت :
معاشر الناس، إن الله (عز و جل) اختارني من خلقه، و فضلني على المختارات ممن مضى قبلي، و قد اختار الله آسية بنت مزاحم فإنها عبدت الله سرا في موضع لا يحب أن يعبد الله فيه إلا اضطراراً، و مريم بنت عمران حيث اختارها الله، و يسر عليها ولادة عيسى، فهزت الجذع اليابس من النخلة في فلاة من الأرض حتى تساقط عليها رطباً جنياً، و إن الله (تعالى) اختارني و فضلني عليهما، و على كل من مضى قبلي من نساء العالمين، لأني ولدت في بيته العتيق، و بقيت فيه ثلاثة أيام آكل من ثمار الجنة و أوراقها، فلما أردت أن أخرج و ولدي على يدي هتف بي هاتف و قال يا فاطمة، سميه علياً، فأنا العلي الأعلى، و إني خلقته من قدرتي، و عز جلالي، و قسط عدلي، و اشتققت اسمه من اسمي، و أدبته بأدبي، و فوضت إليه أمري، و وقفته على غامض علمي، و ولد في بيتي، و هو أول من يؤذن فوق بيتي، و يكسر الأصنام و يرميها على وجهها، و يعظمني و يمجدني و يهللني، و هو الإمام بعد حبيبي و نبيي و خيرتي من خلقي محمد رسولي، و وصيه، فطوبى لمن أحبه و نصره، و الويل لمن عصاه و خذله و جحد حقه "
كتاب الأمالي للشيخ الطوسي - (ص 707 )
وهذه بعض الصور نقلتها من أحد المواقع وفيها الشاهد واليقين