واخ – بغداد
حذر رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم بعض الدول العربية والاسلامية التي تتساهل مع الارهابيين ومع فكرهم المنحط وتسمح بتدريس فكرهم في المعاهد من ان سرطان الارهاب سينتشر اليهم وسيتحين الارهابيون الفرصة للانقضاض على دولهم ومجتمعاتهم ، مشددا على" ان الارهاب لا يستهدف طائفة معينة وسيستهدف الجميع ممن لا يؤيدون فكره المنحرف مستشهدا بالمعارك التي تدور بين الجيش الحر والارهابيين وهم من طائفة واحدة".
وقال السيد الحكيم في كلمة له في الملتقى الثقافي الأسبوعي الذي عقد في مكتبه ببغداد ان" الموجة الارهابية الاخيرة عبرت عن ان مخططات الارهابيين باتت مكشوفة وان الارهاب بدأ يلعب على المكشوف"، مبينا ان" الغاية من استهداف مجلسي العزاء في مدينة الصدر والدورة وبطريقة يراد منها ايقاع اكبر عدد من الضحايا هي خلط الاوراق واستدراج الشعب العراقي لحرب طائفية او مناطقية"، مشيرا الى ان" الارهابيين هم المستفيدون من الحرب الطائفية لانها توفر لهم البيئة الملائمة لنموهم ونفوذهم وسطوتهم على مساحات اكبر من البلاد".
وبين ان" الارهاب ليس فكرا منحرفا فقط مشبها اياه بالحركة النازية التي بدأت فكرا وانتهت بقتل 60 مليون انسان حتى منعت هي وفكرها من مجتمعات اوربا"، محملا المجتمع الدولي مسؤولية مضاعفة في مواجهة الارهاب وفكره ومن يدعمه ومن يساعده ويموله ومن يروج له"، محذرا "اهالي الموصل والانبار من خطر الارهاب عليهم واستباحته لدمائهم واعراضهم وممتلكاتهم اذا ما تمكن من مدنهم "، داعيا مجلس محافظة بغداد الى" تغيير اسم شارع الفلاح في مدينة الصدر الى شارع الشهداء تخليدا لذكرى شهداء مجلس العزاء".
ونبه السيد عمار الحكيم ابناء نينوى والمناطق الغربية من ان" الارهاب اذا ما تمكن من هذه المنطقة سيرتد عليهم وسيستهدفهم مذكرا بالنساء الحوامل تحت مسمى جهاد النكاح عادا اياها رسالة واضحة بان الارهابيين اذا ما تمكنوا من المدن سيستبيحوا كل شئ الرجال والنساء والابناء"، مشيرا الى ان" هذا التحذير ناتج من المحبة لهم ومن القلق عليهم ولتبرئة الذمة امام الله سبحانه وتعالى"، مؤكدا ان" معركة الارهاب ليست مع الحكومة انما مع الشعب العراقي ولابد من التصدي له بمزيد من اللحمة الوطنية"، مبينا ان" التهجير القسري الذي يمارسه الارهاب انما هو نابع من ذات الاسباب في قتل الناس لخلق مناخات وملاذات امنة يسعى اليها لينطلق من خلالها في استهداف جميع العراقيين بدون استثناء"، معربا عن" اسفه لما حصل من قبل البعض تجاه العوائل والعشائر الكريمة في الجنوب مما يساهم في خلق المبررات الكافية لاستهداف ابناء الشبك والتركمان من اتباع اهل البيت وبعض المناطق في ديالى وصلاح الدين".
وأشاد السيد عمار الحكيم بـ" وقفة ابناء الجنوب من عشائر ووجهاء واجهزة امنية في تعبيرهم عن رفضهم ومساندتهم للعشائر العراقية من ال السعدون وغيرهم ورفضهم الواضح للاعتداء والتهجير القسري على اي مكون من مكونات الشعب العراقي"، مؤكدا ان" العشائر العراقية في الجنوب ومن مختلف الطوائف عاشت آلاف السنين ، الا أن التكفيريون هم من يريد تمزيق اللحمة الوطنية".
وبارك السيد عمار الحكيم الحزب الديمقراطي فوزه بانتخابات اقليم كردستان قائلا " نبارك للحزب الديمقراطي فوزه وندعو الاتحاد الوطني الكردستاني الى الاستفادة من تجربة المجلس الاعلى الذي تراجع واستثمر تراجعه بالعودة الى الامام من جديد"، عادا" نجاح انتخابات كردستان درسا جيدا يغني التجربة الديمقراطية العراقية في تحول الديمقراطية من الاوراق والصناديق الى سلوك وثقافة يمارسها الشعب العراقي عبر اجياله مهنئا الشعب العراقي وابناء كردستان بنجاح ملحمتهم الانتخابية "، مشيرا الى ان" شعب كردستان اضاء شمعة جديدة في المسيرة الديمقراطية في العراق وكردستان و ان العملية الديمقراطية تقدم وتاخر ولايوجد تقدم دائم لاي طرف ".
ودعا القوى السياسية الى" تفهم الواقع الساسي والحراك الديمقراطي لان الديمقراطية سلوك يجب ان تمارسه الاحزاب السياسية ومن ثم الشعب باختياره من يمثله"، مؤكدا ان" حكومة الاقليم عملت بجد وحققت انجازات مهمة وكافأها الشعب والمعارضة حافظت على مواقعها عندما طورت اداءها ، مبارك للحزب الديمقراطي فوزه ولقوى المعارضة وللاحزاب الاسلامية حفاظها على مواقعها ومقاعدها"، مشيرا الى ان" تراجع الاتحاد الوطني الكردستاني فرصة للقفز الى الامام وان لا يقلقوا من التراجع وان ما فقدوه هو جولة وخدمة الشعب مستمرة داعيا اياهم الى الاستفادة من تجربة المجلس الاعلى الذي تراجع واستثمر تراجعه بالعودة الى الامام من جديد"، مشيرا ان" التقدم لايعني الحصول على الجائزة وانتهاء المنافسة , وانما يعني ان الفائز اصبح في قمة المنافسة والجميع يحاول اللحاق به "، مشددا ان" عليه ان يراجع حساباته ويطور نفسه والياته وان يعمل على ادامة زخم التقدم والنجاح".
وعن منحة الطلبة اكد السيد عار الحكيم ان"منحة الطلبة تساعد الطلبة على التفكير المبكر في الاستقلال الاقتصادي وتخفيف الاعباء عن عوائلهم ولو بشكل جزئي ، كما تزيد من الشعور بالانتماء الوطني"، لافتا الى ان" الاستثمار في الطاقات البشرية هو من اعظم الاستثمارات واحسنها ومشروعا بمبالغ زهيدة واضمنها في كونها جسرا بين الطالب ووطنه"، معربا عن" اسفه للتريث الذي قامت به الحكومة في منح منحة الطلبة لهذا العام والتي بادر بها وتبناها ودعمها منذ البداية وساهم في اقرارها في مجلس النواب كتلة المواطن بشكل أساسي"، مبينا ان" اهمية هذه المنحة كونها تشكل بداية الاهتمام المعنوي من قبل الوطن بابنائه، فضلا عن كونها تساعد الطلبة على التفكير المبكر في الاستقلال الاقتصادي وتخفيف الاعباء عن عوائلهم ولو بشكل جزئي"، مبينا ان" ذلك سيزيد من الشعور بالانتماء الوطني الذي نحن بحاجة ماسة اليه في هذا الظرف الحساس"، معتبرا ان" الحكومة تفتقد الى مقياس لتحدي الاولويات في تنفيذ المشاريع، فضلا عن غياب التقييم له"، لافتا الى ان" هذا المشروع هو ضمن 14 مبادرة لكتلة المواطن النيابية ومن ومن الخطا اعتبارها من باب التنافس السياسي كونها تمس خدمة الوطن والمواطن".