بغداد عراق برس-26 ايلول /سبتمبر: اكدت كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري، بزعامة مقتدى الصدر، مطالب الجماهير الغاضبة بإعدام مرتكبي جريمة التفجير الأخيرة في موقع الحادث، مشيرة الى ان “مخاوف الشعب من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بالتعامل مع الارهابيين السابقين، وهروب عدد كبير منهم اسباب رئيسة للاحتجاجات في مدينة الصدر” .
وقال النائب عن كتلة الاحرار حسين الشريفي في بيان له ، تلقت / عراق برس/ نسخة منه ، اليوم الخميس ، ان “هذه الاحتجاجات جاءت بسبب الاحتقان لدى أبناء المدينة التي تعرضت ،مثل بقية مدن العراق، إلى هجمة شرسة من الإرهاب وفقدان الثقة بين الجماهير والحكومة “.
واشار الشريفي الى ان “هذا التعبير جاء نتيجة مخاوف الشعب من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بالتعامل مع الارهابيين في جرائم سابقة كإطلاق سراح الارهابيين السعوديين وهرب المجرمين في سجون ابي غريب والتاجي”.
واضاف، ان “كل تلك الأمور دعت الجماهير الغاضبة للخروج بتظاهرات تعبر عن استيائها من الأوضاع الأمنية وازدواجية التعامل مع المعتقلين”، واصفاً معتقلي التيار الصدري بـ “الأبرياء المقاومين للاحتلال الذين يعانون من اجراءات مشددة في السجون في حين يطلق العنان للإرهابيين”.
واردف ان “ما حصل اليوم هو ليس مطلب أبناء مدينة الصدر بل هو مطلب ابناء الشعب العراقي كافة ، وهو إنزال القصاص بالجناة في مكان التفجير وبأقصى سرعة”.
وكانت حشود غاضبة من أهالي مدينة الصدر شرقي بغداد، قد هاجمت يوم امس الاربعاء عددا من الدوائر الحكومية واحرقت المجلس البلدي فيساحة مظفر وقطعت بعض الطرق احتجاجا على تفجير مجلس عزاء في المنطقة السبت الماضي ما أسفر عن استشهاد وإصابة اكثر من 200 شخص، فيما طالب المتظاهرون الجهات الحكومية بتنفيذ حكم الإعدام بمنفذي التفجير في أسرع وقت ممكن في نفس المكان الذي وقع فيه التفجير.
ويشار الى ان اهالي مدينة الصدر كانوا قد قبضوا على عدد من المشتبه بهم في تفجير موكب العزاء تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت ، فيما اشارت اخبار لاحقة الى ان قسما من أهالي المدينة قاموا بتسليم هؤلاء إلى القوات الأمنية بتوجيه من مقتدى الصدر ، كما تم اعتقال مشتبه به آخر؛ وطالب الأهالي فيما بعد بتنفيذ حكم الإعدام بهؤلاء وفي أسرع وقت ممكن في المكان التفجير.انتهى (1)