Sept,2013,26
حملة جديدة في بريطانيا تدعو لتعلم 1000 كلمة من لغة أخرى
1000 كلمة من لغة أجنبية تمكن المتحدث من إجراء محادثة بسيطة
جوديث برنز - بي بي سي
انطلقت حملة جديدة في المملكة المتحدة تحث كل شخص على تعلم 1000 كلمة على الأقل من لغة أخرى.
وظهرت حملة "تعلم ألف كلمة" بعد وجود مخاوف تشير إلى أن البلاد تفقد فرصا على مستوى التجارة الدولية والوظائف بسبب قلة الإقبال على تعلم اللغات الأجنبية لدى كثير من البريطانيين.
وتهدف الحملة إلى مواجهة الرأي الذي يقول إن الأشخاص النجباء فقط هم من يستطيعون تعلم لغة أخرى.
وقالت فيكي غوف من المجلس الثقافي البريطاني: "يعاني الناس في بريطانيا منذ فترة طويلة من سمعة تقول إننا كسالى من الناحية اللغوية".
وأضافت: "يعد التحدث بلغة أخرى أمرا ضروريا لفهم الثقافات الأخرى".
عالم متعدد اللغات
وقالت غوف: "دعونا نغير سجلنا المتواضع في مجال تعلم اللغات، ونظهر أننا مستعدون للتواصل مع عالم متعدد اللغات".
وتقول الحملة إن حصيلة من المفردات مكونة من 1000 كلمة من شأنها أن تمكن المتحدث من بدء محادثة بسيطة.
ويأتي هذا التحدي في إطار حملة أوسع تحمل اسم "تحدث إلى المستقبل" تلقى دعم العديد من المنظمات، من بينها المجلس الثقافي البريطاني، واتحاد الصناعة البريطاني، وعدد من السفارات والمؤسسات المعنية بتدريس اللغات.
وأظهرت نتائج المستويات الأولى لهذا العام تراجعا مستمرا في عدد الأشخاص المتقدمين لدراسة اللغتين الفرنسية و الألمانية، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة عشرة في المئة للغة الفرنسية، و11 في المئة للألمانية، بينما سارت اللغة الأسبانية عكس ذلك الاتجاه بتحقيق زيادة قدرها أربعة في المئة في عدد المتقدمين.
وفي مقابل ذلك، زادت نسبة إقبال الطلبة الراغبين في دراسة الفرنسية والألمانية والأسبانية من طلاب الشهادة الثانوية العامة التي بلغت 16.9 في المئة العام الماضي.
وتقول تريسا تينسلي من حملة "تحدث إلى المستقبل" لبي بي سي إنه نظرا لأن اختبار البكالوريا المكمل لشهادة الثانوية العامة معد خصيصا للطلاب الذين يحصلون على درجات مرتفعة، فإن هناك أدلة على أن بعض المدارس ينصب تركيزها في تعليم اللغات على الطلاب الأكثر تفوقا، وذلك بالرغم من أن مجالات العمل تحتاج إلى أشخاص لديهم مهارات لغوية من كل المستويات في قطاع القوى العاملة.
وقالت تينسلي: "يتمتع كبار المديرين في الغالب بمهارات لغوية، لكن في الواقع يحتاج العاملون الذين تتطلب وظائفهم تحصيل الفواتير، أو شراء السلع من الخارج إلى تحدث لغة أخرى أيضا".
وأضافت تنسلي أن هذا الانقسام بين الشرائح المختلفة للعاملين يثيرا قلقا متزايدا.
"تحديات العولمة"
وقال مدير الحملة برناديت هولمز: "تعد فكرة استطاعة كل شخص تعلم أساسيات لغة أخرى فكرة واقعية وقابلة للتحقيق".
وأضاف: "نحن لا نتوقع طلاقة فورية، لكن إذا تمكن كل شخص من تحصيل 1000 كلمة على الأقل من لغة جديدة، فذلك من شأنه أن يعزز بعض الاتجاهات الاجتماعية والجوانب الاقتصادية بشكل كبير، وأن يجعل الشباب على استعداد لمواجهة تحديات العولمة بشكل أفضل، وأن يعلي من شأن ثقافتنا ومستوياتنا الفكرية".
وأضاف هولمز: "أحث كل شخص في موقع مؤثر أن ينضم إلى الحملة وأن يساعد في تحقيق هذا الهدف".
وتمول حملة "تحدث إلى المستقبل" من قبل الأكاديمية البريطانية وبرنامج "الطريق إلى اللغات" التابع للجامعات البريطانية.