قد كان منى اليك ودا
وما كان سوى ان حفظت
بصدق الوداد عهدا
لا دين يبقى لى عليك
فلتسقط ذلك من يديك
جعلتنى بدرا
يسطع بالضياء وبالسنا
يضىء سماء همك فى الدجى
شمس فى نهارك ساطعة
تحرق صبابات الاسى
تشرق باشعاع الرضى
غنيتنى لحنا به الكنار
يشدو مغردا
الريح تعشقه
طربا تردده
زهوا يرجعه الصدى
جعلتنى كل العبير بروضك
وعبق وردك والندى
فاى دين لى عليك
يا عبق الاقاحى والشذى
سقت الود صفوا
والوداد صفاءا
البستنى حلل المشاعر رقة
وكسوتنى ثوب الحنان رداءا
انا من يدين بالعرفان لك
فانشراحى وصفاء نفسى
قد تاتى فى الدنو اليك
كنت قمرى
فى ظلمات الاسى
ونسائم السلوى
تطل مع المسا
نفحات طيبٍ
وعطرٍ وبخور
تضفى على نفسى السرور
وتعيد لى بعض الصفا
لا دين لى ابدا عليك
قبلات شكرى سوار
اضعه بمعصميك
وعرفانى خضاب
اضعه براحتيك
وقربك دوما تجدنى
دون بحثٍ
اذا الزمان رمى يوما
بسهمِ نائبةٍ اليك
بقلمى / ود جبريل