محمد عواد - لم أدرك في حياتي صراحة أهمية وجود بضع دقائق لتراجع يومك وتراجع حياتك بشكل سريع ، لكن الحمدلله مع العمل الجديد الذي انتقلت له ورغم حمل مسؤوليته لكنه يعطيني بضع دقائق قبل النوم للتفكير فيما مضى من حياتي لأصل لبعض الاستنتاجات التي قد تخدمني في تعديل المسار.


فلست أعلم ما السبب الذي جعلني أفكر بأشخاص اتخذتهم قدوة خلال أكثر من ثلاثين عاماً أمضيتها ضيفاً على هذه الأرض ، منهم من كان حياً ومنهم من كان ميتاً لأندم بعض الشيء على بعض الأحياء وأندم كثيراً على أخرين جعلتهم قدوة من الأحياء وأكون راضياً عن خياراتي مع الميتين....لم يعجبني هذا لأنني أحب الحياة ، فأعدت التفكير قليلاً لأصل لبعض الأسباب:


1- أن الحي يتعرض لظروف واختبارات بعدما بات قدوتك، وبعض القدوات يخضعون ولحظتها تكون قدوتك خاضعة.



2- أنني كنت متعصباً للقدوات الحية مع كل كلامهم وقرارهم مما جعلني أبدو كالجاهل.


3- أن الحي قد تصطدم مصلحتك بمبادئه أو مصلحته بمبادئك فتكون أمام خيارين ؛ خسارة القدوة أو خسارة نفسك.


4- أنك في حال صدمت بقدوتك الحية ستكون صدمة تجعلك تشك بكل شيء وتظلمه بكل شيء، أو أنك ستضطر لمناصرة الباطل.


5- أنك بعد موته وحسب الأعراف مضطر لتكون جزءاً موروثاً لخليفته ، فتكون لك قدوة جديدة بشكل إجباري.

بالنهاية صدقوني لا تراهنوا على أحد من الأحياء كقدوة واختاروا لكم ممن مات أحدهم!