وكان من دعائه ( عليه السلام ) في اللّجأَ إلى الله
____________________
اللّهُمَّ إن تَشَأْ تعفُ عَنّا فَبِفضْلِكَ ،
وَانْ تَشَأْ تُعَذِّبْنا فَبَعدْلِكَ. فَسَهِّلْ لَنَا عَفْوَكَ بِمنِّكَ ،
وَأَجِرْنَا مِنْ عَذَابِكَ بِتَجاوُزكَ; فَإنَّهُ لاَ طاقَةَ لَنَا بَعدِكَ،
وَلاَ نجاةَ لأحَد دُوْنَ عَفْوِكَ. يا غَنِيَّ الأغْنياء هَا نَحَنُ عِبادُكَ ،
وَأَنَا أَفْقَراء إليْكَ فَأجْبُرْ فاقَتَنا بِوُسْعِكَ ،
ولا تَقْطَعَ رَجَاءنا بِمَنْعِكَ فَتَكُوْنَ قد أَشْقَيْتَ مَنِ اسْتَسْعَدَ بِكَ ،
وَجَرَمْتَ مَنِ اسْتَرْفَدَ فَضْلَكَ. فَإلى مَنْ حيْنئذ مُنْقَلَبُنَا عَنْكَ ،
وإلى أيْنَ مَذهَبُنَا عن بَابِكَ ،
سُبْحَنَكَ نَحْنُ المضْطُّرون الذّينَ أَوْجَبْتَ إجابَتَهُمْ ،
وَأهْلُ السُّوْء الذّيْنَ وَعَدْتَ الْكَشْفَ عَنْهُمْ. وَأَشْبَـهُ الأَشْياءِ بِمَشِيَّتِـكَ ،
وَأَوْلَى الأمُورِ بِكَ فِيْ عَظَمَتِكَ رَحْمَةُ مَنِ اسْتَرْحَمَكَ،
وَغَوْثُ مَنِ اسْتَغَاثَ بِكَ،
فَارْحَمْ تَضَرُّعَنَا إلَيْكَ،
وَأَغْنِنَا إذْ طَرَحْنَـا أَنْفُسَنَا بَيْنَ يَـدَيْكَ. أللَّهُمَّ إنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ شمِتَ بِنَا إذْ شَايَعْنَاهُ عَلَى مَعْصِيَتِكَ،
فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَلا تُشْمِتْهُ بِنَا بَعْدَ تَرْكِنَا إيَّاهُ لَكَ،
وَرَغْبَتِنَا عَنْهُ إلَيْكَ.