الموسيقى الهادئة ذات أثر جيد على رحم الأم
أكد استشاري الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، الدكتور مجدي بدران، أن الأبحاث العلمية الحديثة أثبتت أن استماع الفرد للموسيقى المفضلة لديه يحسن أداء قلبه من خلال تحسين وظائف الخلايا الداخلية المبطنة للشرايين التاجية التي تغذي القلب كعضو
وقال بدران أنه استنادا إلى تلك الأبحاث التي نشرت في الدوريات العلمية أوائل شهر سبتمبر الحالي فإن الموسيقى بالإضافة إلى ممارسة الرياضة لها فائدة عظيمة على تحسين وظائف القلب حيث تؤدي الموسيقى الهادئة إلى تقليل عدد ضربات القلب الزائدة وخفض ضغط الدم المرتفع وتفيد في الاسترخاء النفسي وتقلل العنف والتوتر والمشاحنات وترفع من كفاءة الجهاز المناعي
وأوضح أن شيوع استخدام الموسيقى الهادئة أثناء أداء التمرينات الرياضية يؤخر الشعور بالتعب ويفيد في تقبل الرياضة والمواظبة على ممارستها، محذرا من الموسيقى الصاخبة واستخدام المكبرات والأصوات المرتفعة بصفة عامة لما تسببه من ازعاج وتلوث سمعي وأثر سلبي على حاسة السمع بالإضافة إلى الإصابة بالتوتر وتنشيط كيمياء الغضب
وعن وكالة أنباء الشرق الأوسط، فقد ذكر أن العلاج بالموسيقى تم استخدامه لشفاء المرضى من الأوجاع والألام منذ قرون عديدة حيث عالج أبو الطب "أبو قراط" مرضاه بالموسيقى ولهذا فإن الجراحين العالميين يحرصون على وجود الموسيقى في غرف عمليات المرضى قبل وبعد العمليات الكبرى حيث تهدأ من روع المرضى وتعدل مزاجهم وتريح العقل وترخي الجسد وتقلل من المضاعفات بالإضافة إلى أن هناك بعض المستشفيات تقوم بتحضير المرضى للعمليات الجراحية بالموسيقى وتصبح الموسيقى أول ما يستقبل المرضى بعد الإفاقة من التخدير
وطالب بدران بإعادة الاهتمام بالموسيقى في المدارس لتحفيز الأجيال على الدراسة والاستفادة من كنوز العلم والمعرفة، مؤكدا أن دروس الموسيقى بالمدرسة تحولها إلى منطقة جاذبة للأطفال وتحسن من نوعية الحياه في البيئة المدرسية وتكسر الرتابة والملل والتعليم التقليدي بالإضافة إلى فائدتها نفسيا ومناعيا لدى التلاميذ.
وقال إن رحم الأم هو أول مدرسة للموسيقى للإنسان حيث تشكل ضربات قلب الأم الموسيقى التصويرية التي تعمل على مدى 24 ساعة متناغمة ومنتظمة وذات إيقاع محبب وفريد يطبع في ذاكرة الجنين مرتبطا بالأمن والأمان والاستقرار في الظلام المحيط به، مشيرا إلى أن الأطفال يفضلون النغمات والأصوات والموسيقى التي سمعوها داخل أرحام أمهاتهم وعند سماعها بعد ولادتهم يكفون عن نوبات البكاء وتوابع الابتعاد عن الأم حيث يتذكر المولود الموسيقى التي تعود على سماعها خلال الحمل مما يشير إلى أهمية تثقيف الجنين وتعليمه قبل أن يولد