طريقة جديدة للحصول على الخلايا الجذعية
لندن: طور علماء أمريكيون طريقة جديدة للحصول على خلايا جذعية من الجلد.
وأكد باحثون من جامعة بينسلفانيا تحت إشراف ادوارد موريسي أن هذه الطريقة الجديدة توفر إنتاجاً كبيراً من الخلايا الجذعية.
ويقوم الباحثون خلال الطريقة المعروفة حاليا بإدخال عدة بروتينات إشارة أو جينات هذه البروتينات إلى الخلايا البالغة التي تبدأ عندئذ برنامجا جينيا يتحول الجلد خلالها إلى خلايا جذعية يمكن برمجتها إلى أنواع مختلفة من الخلايا.
وكان مطورو هذه الطريقة يحتاجون قبل خمس سنوات إلى أربعة من هذه الجينات للحصول على خلية جذعية ولكن هذا العدد قل مع مرور الأيام.
وسلكت مجموعة الباحثين الأمريكيين الآن طريقا مختلفا للحصول على هذه الخلايا الجذعية وذلك من خلال منع الخلية من إنتاج بروتينات بعينها مستخدمين مقاطع صغيرة من الحمض الريبي النووي والذي يشارك بطبيعته في تنظيم نشاط الموروثات. ويكون الباحثون بهذه الطريقة نسخة شبيهة كثيراً بجينات الحمض النووي في نواة الخلية وهى النسخة التي تتعرف عليها الخلية وتترجمها إلى بروتينات.
غير أن الأجزاء الدقيقة من الحمض الريبي النووي يمكن أن تتجمع في هذه البدايات من الحمض الريبي النووي مما يؤدي إلى تدمير هذا المنتج الجيني الجديد ويحول دون تكون البروتين التابع له.
اعتمد موريسي وزملاؤه على هذه الآلية في تطوير الطريقة الجديدة لإنتاج الخلايا الجذعية حيث تعمدوا إدخال أجزاء دقيقة من الحمض الريبي النووي في خلايا فئران وخلايا بشرية وعطلوا بذلك بعض الآليات في الخلايا مما أدى بالفعل إلى إعادة برمجة هذه الخلايا وأدى أيضاً إلى إنتاج خلايا جذعية محفزة ومتعددة الوظائف.
ومن بين تفاصيل هذه الطريقة أن من أهم شروط نجاحها هو قدرة الباحثين على تعطيل جين باسم "اتش دي ايه سي 2" والذي يشارك في ضبط بنية الصبغيات "الكروموزومات". أي أنه بدلاً من إدخال بروتينات إضافية إلى الخلية المراد إعادة برمجتها فإن العلماء الأمريكيين أخذوا شيئاً من هذه الخلية.
وأشار الفريق في دراسته التي نشرت نتائجها في مجلة "سيل ستيم سيل" المتخصصة إلى أن هذه الطريقة ترفع أيضاً من كفاءة إعادة برمجة الخلية مئة ضعف. وأكد موريسي: "فوجئنا بنجاح هذه الطريقة من أول تجربة".
وأكد موريسي أن الخلايا الجذعية التي حصل عليها بهذه الطريقة يمكن أن تستخدم في تطوير الكثير من الخلايا وربما في جميع أنواع خلايا الجسم والتي يبلغ عددها نحو مئتي نوع.