يختلف الجوع الجسدي عن العاطفي، فالجوع الجسدي يهدف إلى تزويد الجسم بالمواد الغذائيّة اللازمة، أمّا الثاني فهو مرتبط بتقلبّاتك المزاجيّة وإضطراباتك النفسيّة، أي عندما ترغبين بتناول الطعام لأنّك تشعرين بالغضب أو الملل أو الحزن أو التوتّر.
ومن مميزّات الجوع العاطفي أنّه يتطوّر بسرعة، مشترطاً أنواع محددة من الطعام، وهو لا علاقة له بأوقات الوجبات، لدرجة أنّه يبقى مستمراً بعد الشبع، فضلاً عن إحساسك بالذنب من بعده، ولا تتوقّف سلبيّاته عند هذا الحد، فهو يزيد وزنك بشكلٍ كبيرٍ، ويحوّل الطعام بالنسبة إليك إلى وسيلة للهروب من مشاكلك وضغوطاتك، وهنا يتحوّل من مرض نفسي إلى عضوي خطير،
أمّا المفتاح الرئيسي لتغلّبك على الجوع العاطفي هو أن تتحدي نفسك وتتخذي القرار الحاسم، فحين تشعرين بالجوع لا تهرعي سريعاً إلى تناول الطعام، بل تمهّلي وتساءلي عن سبب حاجتك إليه، فإذا كانت من أجل التخلّص من أي شعورٍ يزعجك، يجب ألا تستسلمي، وحاولي الإنشغال بممارسة الرياضة، أو الإستحمام، أو وضع الماكياج، أو التسوّق، حسبما ذكره موقع ياسمينا.
وقد أشارت دراسة علميّة أنّ حاجتك لنوع معيّن من الطعام يحدد مشكلتك النفسيّة:
• إذا أردت تناول الجبنة وقطع البسكويت الرقيقة، فأنت محبطة ومرتبكة.
• إذا أردت تناول اللحم، فأنت غاضبة.
• إذا أردت تناول المعكرونة، فأنت وحيدة.
• إذا أردت تناول الشوكولا وشرب القهوة، فأنت حزينة وبحاجة لمساعدة.
• إذا أردت تناول البوظة، فأنت متعبة ومرهقة.
• إذا أردت تناول البطاطا المقليّة، فأنت متوترّة.