النوم الجيد، أمر هام لتنمية قدرات الأطفال، إلا أن اليوم الأول فى العام الدراسى قد يمر دون حصول كثير من الأطفال على قسط كاف من النوم ليتضاعف معه خطر اضطرابات التنفس أثناء النوم، والتى من شأنها إعاقة نموهم العقلى والجسدى لتؤثر سلبا على أداءهم الأكاديمى.
وأظهرت دراسة حديثة أجريت فى الولايات المتحدة أن وتيرة النوم واختناقات التنفس بين الأطفال تزداد فى فصل الشتاء والربيع بالمقارنة بفضل الصيف، حيث يعتقد الباحثون أن أمراض الربو والحساسية والتهابات الجهاز التنفسى الفيروسية مثل الأنفلونزا تسهم بصورة مباشرة فى زيادة حدة هذه الاضطرابات وتؤثر سلبا على وظيفة التنفس أثناء نوم الطفل.
وأشارت الأبحاث التى أجريت فى هذا الصدد أن اضطرابات التنفس تظهر بين الأطفال الذين يعانون من عدوى فيروسية تكون هى المسئول الأول عن هذه الاضطرابات.
كانت عدد من الدراسات السابقة قد أشارت إلى ازدياد هذه الاضطرابات كلما تراجعت درجات الحرارة.
وتعد اضطرابات النوم من أهم الاضطرابات الأكثر شيوعا بين الكثيرين خاصة توقف التنفس المؤقت، ويطلق عليه "توقف التنفس الانسدادى" حيث يحدث انسداد لمجرى الهواء العلوى عادة عند تضخم اللوزتين أو اللحمية مما يتسبب فى داء الشخير، وفى الحالات الأكثر شدة تؤدى حالات توقف التنفس الانسدادى إلى انخفاض مستوى الأكسجين وزيادة مستوى ثانى أكسيد الكربون فى الدم.
يأتى ذلك فى الوقت الذى حذر فيه الباحثون من أن الأطفال الذين يصابون "توقف التنفس الانسدادى" بشكل مستمر قد يعانون من توقف النمو وأمراض القلب ومشاكل عصبية مرتبطة بتراجع أدائهم المدرسى وتطورهم اللغوى ومشكلات سلوكية.