شرفات الياسمين
فن التغربة في عمر القصائد..
كالفرق بين حاجبيكَ يتيح لي كتابة أحرف أحبها هناك
اسمي واسمك واسمنا الآخر إن ضيعتنا المدن والأقدار
فرق كبير وجميل
يستل مني رَوح تعوَد السكن قريبا مطمئناً بلا تردد
وبأقل مسافة ترقُب ُ انتماء الشوق للوحات تضمها الأضلاع..
بلون المقل الضاحكة هناك..
على تلك الطاولة البابلية الأوراق
لم أنسى لتُذكِرني كم أستحق النسيان
ولم أبتعد لأكثر من الصمت للحظات ٍ...
وأطمئِن على تفوق جنونك المتسامي..
بين ربما وهل ترى ولأين
مازال بعضي ينتمي لبعضي
وكَفي و أوراقي وإن شح الحبر..
نعود لنشتق الخواطر خمراً من المآقي
وليس :لو لا...
ولا لأوهام الطفولة كنتُ معترضاً توعَك من شتات
لكنها الأيام صرعى بالهوى
و ولهَى بالتطاير من حساب المراس رغم المِراس
زجاجات العطر ...
أن لا تدنسها اللحى المُشعِثات
فتُخذل الأمساء بجفوة غابرةْ
والفرق هنا نعم جميل
يكابر سحر النجوم
ويرسم خطا يوازي سَفر..
كان بالأمس حروفا ورسوما تحتاج لأن تتشكل
بمعنى يوازي الولادة في موت الحياة
ويعود هذه المرة ليس ككل الطلاسم الهاجرة
ويُقرأ كالقصيدة الجَذلا تلملم جراح الآملين
على غير موعد من العبور
طبق الشوق
طبق لون الجهات على الطريق الأوحد لا غير
مثل الطيور الصائمة وعدا على وصول
بأي موعد ..تتأملني عينيك..
.وعلى أي زمان تعشقه ذؤابات النخيل غزلا بالفرات
كعمر الفراشات هياما بالزهر المؤيَد بالخلاص بأقرب غروب
فما عاد فرق هنا وهناك
لأنكَ والليالي بمقلتيّ
مازلتُ بذاك الفرق رغم الفرق عاشقة...
و تعنيني وان عز الخطاب
لكنه فرق برغم جماله
سِنينك الموعودة باللعب والهرب
لتبق هناك....أُحسُبَ الأوراق ما طاب للقلب من أنغام
فربما كان انحسارا للشقاء وللشرود
ولأنه جزء تفنن في نحت بقايانا على الجدران الأثيرة
علَيّ أن أكتبه وحدي بلا ظنون أو بواقيٍ من وعود
وهاهنا قرب المواعيد في الأزل
حين لم يعد للقمر أن يتأملنا على سطوح المنازل
أو يتخاتل الجبال ليبرأ
سنسبقه وننزل الأرض معا
بكل ألأمنيات...بكل حكايات ذاك العجوز العتيد..
ننتمي الموعد إلى شرفات الياسمين