وكالة هنا الجنوب الإخبارية/
كشفتِ اللجنة الأمنية في حكومة بغداد المحلية عن تورط ضباط وجنود ( مندسون في الاجهزة الامنية) بعملية إيصال المفخخات الى الأماكن المراد استهدافها مبررة الانتشار الأمني للقوات الأمنية لورود معلومات بوجود مفخخات واحزمة ناسفة في احياء العاصمة.
وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية فاضل الشويلي ان العجلات المفخخة بعضها تفخخ داخل المناطق التي يراد التفجير فيها وأخرى تمررعبر نقاط التفتيش بتورط (ضباط وجنود). وأشار الى ان هناك ضباطا (مندسون) يسهلون عمليات مرور المفخخات واخرون يقودونها بالتنسيق مع جنود ويصلونها الى المكان المستهدف من دون عناء.
وأوضح الشويلي ان بعض الضباط زودوا اشخاصا يعملون لديهم بهويات مزورة تمكنهم من تمرير المفخخات عبر نقاط التفتيش مقابل مبالغ مادية دون مسكها، مبينا انه عند دخولك مدينة الصدر تحتاج ساعة الى ساعة ونصف لاجتياز نقاط التفتيش ما يعني صعوبة دخول المفخخة مالم يشترك بادخالها عناصر امنية.
وأضاف ان تنظيم القاعدة غير من خططه وبدل ما كان سابقا يرسل المفخخات بيد اشخاص مطلقي اللحى ومقصري الثياب يثيرون الشبهة، حيث قام باستخدام شباب ذو "هندام" انيق وقصات شعر وفق آخر الموضات لابعاد الشبهة عن المفخخات، عازيا سبب انخراط هؤلاء الشباب الى تضييق الخناق عليهم من قبل بعض الجهات وتقييد حرياتهم والبطالة والفراغ الذي يعانون منه ما يجعلهم بحاجة للمال فيندفعون باتجاه القاعدة.(حسب قوله).
وبشأن الانتشار الأمني الذي تشهده العاصمة أشار الشويلي الى وجود معلومات امنية تفيد بوجود مفخخات واحزمة ناسفة تجول في العاصمة. وقال ان هناك معلومات استخبارية وصلت بوجود عجلات مفخخة واحزمة ناسفة تجوب احياء العاصمة لاستهداف المناطق الشعبية والأسواق ودور العبادة ومجالس العزاء ما دفع الى انتشار امني واسع للبحث عنها. يذكر ان شهودا ذكروا في وقت سابق ان شبابا بملابس انيقة ركنوا سيارة انفجرت في البتاوين في حين عثر على هوية ضابط لدى آخر حاول تفجير سيارة مفخخة في حي الشعلة عند ألقاء القبض عليه من قبل الاهالي.