((بين ألم الوداع و معايشة الأوجاع))
تذرف الدموع و تتألم القلوب كلما و دَّعنا أحدا من أحبائنا ودآعا أبديآ
عجبا للقدر..بالأمس فقط كان معنا و ها هو اليوم يرحل عنا..
يرحل بدون استئذان... يرحل دون وداع...
يرحل دون أن نعبر له عن حبنا له و سعادتنا بوجوده
و قبل أن نرسم على شفتيه ابتسامة نتذكره بها..
نعم هكذا هي الحياة تفرقنا إن دُقِّت الساعات و حُتِّمت النهايات
لذلك أحبتي اهتموا بمن تحبون حولكم قبل أن تفارقوهم
أحسنوا إليهم تقربوا منهم أخبروهم بصوت عال أنكم تحبونهم
ودعوا قلوبكم ترتوي بوجودهم, فلعل ذلك يكون آخر ذكرى لكم معهم.
أحيانا.. تُنهكنا الآلام, و تلفنا الأحزان
و تغشانا نظرة سوداوية و نشير للحياة أن كفَانَا فتوقفي
نركنُ لسجن الذكريات و نطفىء شمعة الأمل بأنفاس الأسى...
لا شك أن الكثير منا عاش أو يعيش لحظات من كدر.
و لكن.. ما نريده بين هذه الحروف هو بناء الجسر الذي يعيدنا للوجود
فمن الظلم لأنفسنا أن نئن و نتألم و نعايش مرارة الماضي للأبد
لمجرد أمر... ربما لم نكن السبب فيه.
ذلك لأن الحياة مستمرة و كل دقيقة تمُر تدفن معها جزءا من المحن
شئنا أم أبينا
و تبقى العبرة دوما بكيفية التعامل مع المصائب لا بتفاديها.