المسموطة أكلة عرفت بطعمها الخاص لدى أهالي ذي قار
حيدر طالب الفدعم.....
ماتعرف بالمسموطة هي واحدة من الاكلات الشعبية القديمة، التي عرفت بطعمها الخاص، المحببة لدى اهالي الجنوب عامة، واهالي ذي قار خاصة، وهي (المسموطة)، والمكونة من السمك المجفف والمعروف لدى اهل ذي قار (السمج اليابس )، وهي من الأكلات التي تشتهر بها القرى والأرياف المحافظات الجنوبية ونقلوها الى المدن وهي اكلة توارثها الاباء عن الاجداد منذ الاف سنين.
وتصف الحاجة (أم كاظم) البالغة من العمر (63) عاما، (المسموطة) بانها من أفضل الطرق لتناول الأسماك، وهي أكلة قديمة قبل ان تعرف الأجهزة الكهربائية الحديثة كالمجمدات والثلاجات التي تحفظ الأسمالك واللحوم، بينما يتكاثر السمك في مناطق الأهوار، وما نصطاده من سمك نستخدم بعضه، فيما نحتفظ بمايتبقى بطريقة التجفيف، في الهواء الطلق لعدة اسابيع اوشهور حتى يجف بالكامل".
وأضافت " "حين نريد اعداده مجددا، نقوم بغسله، ونضعه في وعاء ونضع علية البصل والزيت والبهرات والملح، بالإضافة الى الماء ونضعه على النار ونتركه حتى يكتمل طهيه فنقوم بتقديمه للعائلة مع الخبز الحار والبصل كوجبة غذائية دسمة ".
اما ابو حمزة 45 عام فيقول ان" المسموطة اكلة شعبية يطيب مذاقها لدى اغلب الاهالي في المحافظات الجنوبية وتقدم كوجبة رئيسية ومفيدة للجسم".
وأضاف "توراثنا هذه الأكلة اب عن جد، حيث يتم تناولها فب العادة في أول أيام عيد الفطر نظرا لما لها من فوائد للجسم حيث تقوم بغسل المعدة وتعطي الجسم القوة والحيوية نظرا لما تتمتع به من بروتينات عالية ".
وتابع القول "عندما كنا صغارونشتهي اكلة المسموطة، نطالب اهلنا بان يعدوها لنا، ونحن نهتف ونقول (مسموطة وجاي مخدر ملينة من اكل العنبر) ".
ولفت الى ان" اغلب انواع الاسماك المرغوبة في اكلة المسموطة، هو الشلج والكطان والاسماك الصغيرة المعرفة (كالزوري والخشني) ".
اما علي حسين 43 عام فيقول ان" اكلة المسموطة واحدة من الاكلات التي شتهرت بحضورها في المائدة الذيقارية منذ الاف السنين حيث كان اهالي ذي قار وبسبب وفرة الاسماك في الشواطي والانهار، يتفنون في عملية تحضير السمك فمنهم من يقوم باعدادة مسكوف ومنهم من يعدة مقلي بالزيت وهناك من يرغب ان يعدة مع الرز ويسمى (المطبك) والسمك الفائض يقومن بتجفيفة وعند الطبخ يسمى مسموطة ولكن اليوم وبسبب قلة الاسماك المحلية التي كانت متوفرة في الاسواق، بدات هذه الاكلة تنحسر شيئا فشيئا، وهذا يعود الى شحة المياة نهري دجلة والفرات وعدم وجود رقابة نهرية لمنع اصطياد الاسماك في فترة التكاثر كذلك الاجهزة الكهربائية المستخدمة من قبل الصيادين في عملية الصيد والتي تقتل الاسماك الصغيرة كل هذه اثر سلبا على الثروة السمكي، وادى الى ارتفاع اسعارها في الاسواق المحلية وندرة بعض الانواع ".
وأوضح "وبرغم ارتفاع اسعار السمك، ولكن يبقى للمسموطة متذوقيها اللذين يشترون الاسماك المجففة برغم ارتفاع اسعارها".إنتهى