شفق نيوز/ طالبت ادارة المزارات الدينية في محافظة ديالى، الاثنين، بتأمين الحماية الامنية لأكثر من 450 مزارا ومرقدا دينيا في عموم الوحدات الادارية، فيما كشفت عن "مخطط" لاستهداف وتفجير المزارات "باستغلال" رجال دين "معممين". وقال مسؤول المزارات الشيعية في المحافظة، حسين الباوي، في حديث لـ"شفق نيوز" ان "المحافظة تحتوي على 468 مزارا ومرقدا دينيا تعود انسابها لائمة البيت وتمثل معالم دينية وسياحية مهمة لأهالي المحافظة". وأضاف ان "عشرين مزارا مسجلة رسميا لدى الوقف الشيعي والعمل جار بخطة موسعة لتحديد انساب المزارات والمراقد من قبل نسابين مختصين في الامانة العامة للمزارات الشيعية وجرى انجاز 68بالمئة من خطة تحديد الانساب". وحاول مسلحون مؤخرا تفجير احد المراقد الدينية يعود للامام احمد بن الامام موسى الكاظم، وهو الامام السابع عند الطائفة االشيعية في ناحية ابي صيدا الا ان حراس المرقد تصدوا لهم باشتباك مسلح خلف 4 قتلى من الجانبين. و اشار الباوي، الى ان " 98 بالمئة من المراقد والمزارات الشيعية تعرضت للتدمير والضرر بسبب الهجمات الارهابية ابان فترة التدهور الامني والعنف"، لافتا الى ان "المراقد والمزارات لا زالت عرضة لاستهداف الجماعات الارهابية والتكفيرية". وكشف الباوي عن "مخطط لاستهداف وتفجير المزارات الدينية في المحافظة عن طريق اشخاص يرتدون العمامة تستخدمهم الجماعات المسلحة لاختراق المزارات واستهدافها"، مبينا، ان "ادارة المزارات اتخذت اجراءات وقائية وتحوطية لمنع استهدافها". وطالب "الجهات الامنية بحماية المراقد والمزارات مع تزايد التحديات والمخططات الطائفية"، منتقدا "ضعف الدعم من قبل الحكومة المحلية طيلة الفترات السابقة بخلاف المحافظات الاخرى التي تحظى فيها المزارات والمراقد الدينية بدعم امني وخدمي بشكل واسع". من جهته قال رئيس مجلس محافظة ديالى، محمد جواد الحمداني، في بيان لمكتبه الاعلامي، تلقت "شفق نيوز" نسخة منه، ان" عشرات المراقد والمزارات الدينية المقدسة في ديالى دمرت على يد الإرهاب خلال الأعوام الماضية في حرب يشنها أصحاب الفكر التكفيري ضد مراقد الأئمة الأولياء الصالحين"، مضيفا، ان" حماية المراقد والمزارات الدينية للطوائف كافة في ديالى واجب وطني وشرعي ونتعهد ببذل قصارى الجهد من اجل اعمار ما دمرته أيادي الارهابيين في السنوات الماضية". يذكر ان عمليات العنف التي يرى المراقبون انها تنفذ على خلفيات طائفية، قد تصاعدت في الآونة الاخيرة في بعض مناطق العراق، ويلمحون الى خشية المواطن العراقي من ان تؤدي تلك الاعمال الى ردود افعال متقابلة ما ينبئ بعودة الصراع الذي انطلق لاعتبارات طائفية في اعوام 2006 ـ 2007.