مليارات صرفت وهرعت وسائل الاعلام تنقل الحدث وحضر قادة العراق وألقيت الخطب وتم التوقيع على مبادرة السلم الأهلي أو ما يعرف بميثاق الشرف واستبشر بعض العراقيين خيرا بان لأمن سينزل عليهم كالمطر من السماء . وماذا حصل مزيد من الدماء تسيل وربما بطرق أكثر بشاعة ربما يقول البعض المبادرة وقعت للتو ولم تجني ثمارها بعد .. أقول نحن لسنا بحاجة إلى مبادرة أصلا.. فقط محتاجون إلى سياسيين يؤمنون بمبدأ الأصلح لإدارة مفاصل الدولة إذا كان هناك أناس أكفاء ومهنيين يعملون لأجل العراق فقط والجميع عندهم تحت القانون همهم وشغلهم الشاغل خدمة الوطن وكل يعمل بموقعه دون التدخل بعمل الآخرين وإرباك عملهم .قبل مبادرة الشرف كان علينا إن نجتمع كلنا ضد الإرهاب قولا وفعلا نتبرأ من القتلة لو كانوا من أمهاتنا وإبائنا وكان علينا إن ننظف قوى الأمن من النفعيين والمرتشين والمتملقين والفاشلين الذين جاءت بهم المحسوبية المقيتة من يريد إن يحمي المواطن فعليه إن يوفر له الحياة الحرة الكريمة حتى يحب الوطن والمسؤول ويسعى لخدمته .. أحبتي لايحفظ الأمن والقتلة يتنعمون بالنعمة الوفيرة والمعاملة الطيبة في سجون الحكومة وتعطل أحكام الإعدام لفترات طويلة جدا وأصبحت السجون تغص بهم لكثرتهم .... إلى قادة العراق نحن محتاجون خطوات عملية لحفظ الأمن فالأمن لايحفظ بالشعارات الرنانة والخطب الفارغة التي لا تغني ولا تسمن من جوع ... الله من وراء القصد ....
رحـــ الخزعلــــــي يـــم