قاعدة العراق لتجهيز 10 آلاف مقاتل تحت أمرة "دولة العراق والشام الاسلامية"
أعلن المهاجر ان كل التشكيلات المسلحة التي تحت امرته، بما فيها مجلس الشورى ستكون تحت سلطة "دولة العراق والشام الاسلامية"، مؤكدا ان نحو "عشرة آلاف مقاتل هم جيش القاعدة يبايعون على الموت".
بغداد /المسلة: بايع الارهابي ابو حمزة المهاجر وزير حرب القاعدة في العراق وزعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، في تسجيل فيديو، "الدولة العراق والشام الاسلامية " على السمع والطاعة. وقال المهاجر الذي عرف عنه إشرافه على العشرات من الاعمال الارهابية في العراق، في مقطع فيديو تابعته "المسلة" إنّ "الوقت حان للصدق والحسم، و أقول للشيخ البطل المغوار الهاشمي القريشي الحسيني النسب امير المؤمنين ابي عمر البغدادي، بايعتك على السمع والطاعة في العسر واليسر، وان لا ننازعك الامر وان نكون الحق". وأعلن المهاجر ان كل التشكيلات المسلحة التي تحت امرته، بما فيها مجلس الشورى ستكون تحت سلطة "دولة العراق والشام الاسلامية"، مؤكدا ان نحو "عشرة آلاف مقاتل هم جيش القاعدة يبايعون على الموت". وتسعى التنظيمات الارهابية المسلحة بما فيها تنظيم "دولة العراق الإسلامية"، الى تنسيق عملها مع تنظيم "جبهة النصرة" في سوريا تحت قيادة أبو بكر البغدادي، الذي يدعي قيادته لتنظيم اسلامي يسعى الى اقامة "دولة اسلامية" تمتد من العراق الى سوريا والجزيرة العربية ومصر حتى المغرب العربي. و"دولة العراق الإسلامية"، تنظيم ارهابي مسلح، يعتبر مظلة لعدد من الجماعات السلفية التي تدعي "الجهاد" وتأسست العام 2006 في العراق. وقد اشتعلت خلافات بين فروع هذا التنظيم، العام الماضي مما استدعى تدخل ايمن الظواهري، الذي أراد أن يفصل بينهما مرة أخرى، إلا أن ذلك واجه معارضة شديدة، فأعلن البغدادي رفضه للقرار الذي قال إنه "يخالف أمر الله " وكان البغدادي وجّه في وقت سابق رسالة إلى أبنائه في "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، قائلا "المِحن التي واجهت التنظيم تتكسّر دونَ أن تكسِر". وأضاف "الدولة الإسلامية في العراق والشام باقية ما دام فينا عرق يَنبِض، أو عين تَطرف، باقية ولن نساوم عليها أو نَتنازل عنها، حتى يظهرها الله تَعالى أو نَهلك دونها". واعتبر البغدادي أن هذه "الدولة" مهَّد لها القادة الذين سبقوه في التنظيم العراقي، أبو مُصعَـب الـزرقـاوي، أبو عمر البغدادي، و أبو حمزة المهاجر، مضيفا أن "التنظيم يهدف إلى إزالة الحدود المفروضة بين دول المنطقة، ولن يتوقَف هذا الزحف حَتى دق آخر مسمار في نعش مؤامرة سايكس وبيكو"، على حد تعبيره. وفي توتير اكدت دولة العراق والشام الاسلامية خبر المبايعة، ودوّن احد مناصريها على حائطها تعليقا على الخبر "هؤلاء هم الجند الذين يطيعون ولاة أمورهم ولا يشقون عصا الطاعة". وتابع قائلا "بايع 12 ألف (مجاهد) مسلح و10 (مجاهد )غير مسلحين ولم يتكبر على الحق وينشق، رغم أن الشيخ (يقصد المهاجر) له تاريخه العريق في خراسان، وفي تدريب قادة (المجاهدين) هناك، وهو من أدخل صناعة المفخخات الى العراق". وتابع القول "الشيح أبو حمزة خادماً لقادته مطيعاً لهم، حتى فجّر حزامه الناسف دفعاً عن ولي أمره البغدادي، عندما داهم الصليبيين والمرتدين عرينه في منطقة الثرثار بالعراق". وزاد موضحاً العلاقة بين التنظميات الارهابية، "الدولة الإسلامية ليس تنظيم (دولة فعلية) كانت تحكم الأنبار (ثلث العراق) لمدة عام كاملة، لكن الأمريكان والحكومة العراقية والصحوات، اسقطوها، كما ان الدولة الإسلامية لا تتبع القاعدة، فعلى العكس، فان القاعدة في بلاد الرافدين (العراق)، هم من يتبعون الدولة الإسلامية مع معظم الجماعات (الجهادية السنية) في العراق".