المدى برس/ بغداد
أدان رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، اليوم الاحد، "المجزرة البشعة" في تفجيري مجلس عزاء مدينة الصدر شرقي بغداد، وعد التفجير بأنه "دليل واضح ان المؤامرة على العراق كبيرة وخطيرة"، وفيما أكد أن المسؤولين عن التفجير "يسعون لإثارة الفتنة الطائفية وزعزعة الاستقرار"، طالب مسؤولي الملف الامني بمراجعة استراتيجيتهم لتوفير الحماية للمواطنين ودور العبادة.
وقال اسامة النجيفي في بيان تلقت (المدى برس) نسخة منه، "ندين وبشدة ما اقدمت عليه أيادي الإرهاب القذرة من استهداف صارخ وبشع لأهلنا في مدينة الصدر فدبرت فيها مجزرة بشعة ادت الى استشهاد وجرح العشرات من ابناء شعبنا الأبرياء"، مضيفا "نسأل المولى عز وجل ان يتغمد الشهداء بواسع رحمته وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل ويحفظ بلدنا وشعبنا من كيد الكائدين".
وأكد النجيفي أن "مدبري هذه الجريمة النكراء يسعون الى اثارة الفتنة الطائفية وزعزعة الاستقرار"، معربا عن اسفه لـ "توغل الجماعات الارهابية في المحافظات العراقية كافة ولم تستثني اي منطقة او مكون"، عادا اياه "دليلا واضحا على أن المؤامرة على العراق كبيرة وخطيرة".
واكد رئيس البرلمان أن "غياب وانتفاء المسؤولية الامنية الناجعة لتوفير الحماية الكافية للمواطنين ودور العبادة ادت الى تردي الاوضاع الامنية بشكل اكبر"، مشددا على ضرورة أن "يراجع المسؤول عن الملف الامني الاستراتيجية المعمول بها لان استمرار ملف الارهاب بهذا الحجم استهتار واضح بأرواح ابناء بلدنا".
وكانت مصادر أمنية وطبية أفادت، اليوم الأحد، بأن حصيلة التفجير المزدوج الذي استهدف، يوم أمس، مجلس عزاء في قطاع خمسة بمدينة الصدر، شرقي بغداد، ارتفعت إلى 277 قتيلا وجريحا.
يذكر أن معدلات العنف في بغداد شهدت منذ، مطلع آب 2013، انخفاضا مقارنة مع تموز الذي سبقه، إذ ذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق، في الأول من أيلول 2013، أن شهر أب المنصرم، شهد مقتل وإصابة 2834 عراقيا بعمليات عنف في مناطق متفرقة من البلاد، فيما أعربت عن "قلقها لمقتل وإصابة (17) ألف عراقي منذ بداية سنة 2013.