ﻧﺠﺢ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺧﻼﻳﺎ ﺟﺬﻋﻴﺔ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺧﻼﻳﺎ ﺗﺼﻠﺢ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺧﻼﻳﺎ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺄﻣﻞ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻄﺐ .
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ، ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﻢ، ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﻭﺍ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ، ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ، ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ ﺑﺮﻭﺳﻴﺪﻧﺠﺰ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ؛ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺍﺩ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﺧﻼﻳﺎ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﺗﺘﻜﺎﺛﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﻐﻴﺮ، ﻭﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺘﻢ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﻣﻤﺎ ﻳﻮﻓﺮ ﺧﻼﻳﺎ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﻸﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﻌﻼﺟﻴﺔ .
ﺑﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻧﺠﺤﻮﺍ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺧﻼﻳﺎ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻳﺔ .
ﻭﻣﺸﻴﺮﺍ ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﻛﺎﻧﺞ ﺷﺎﻧﺞ، ﺍﻟﻤﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻛﺎﻟﻴﻔﻮﺭﻧﻴﺎ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺳﺎﻥ ﺩﻳﻴﺠﻮ : ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻳﻤﺜﻞ ﺧﻄﻮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻸﻣﺎﻡ، ﻣﻀﻴﻔﺎ : " ﺃﻱ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺧﻼﻳﺎ ﺟﺬﻋﻴﺔ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻭﻣﺘﺠﺪﺩﺓ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﺘﻠﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻳﺎ ﻭﺑﻜﻤﻴﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺑﺎﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻹﻳﻜﻠﻴﻨﻴﻜﻴﺔ، ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﻓﻲ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺇﻳﻜﻠﻴﻨﻴﻜﻴﺔ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ .. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﻜﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ."
ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻳﻌﻠﻘﻮﻥ ﺁﻣﺎﻻ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﺠﺬﻋﻴﺔ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ . ﻭﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﺤﻔﻈﺎﺕ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻜﺜﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺨﺎﻭﻑ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺗﺤﻮﺭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺧﻼﻳﺎ ﺳﺮﻃﺎﻧﻴﺔ .
ﻭﻹﻧﺘﺎﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺑﻮﺿﻊ ﻣﺰﻳﺞ ﺧﺎﺹ ﻣﻦ ﺟﺰﻳﺌﺎﺕ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺤﻠﻮﻝ ﻟﻨﻤﻮ ﺧﻼﻳﺎ ﺟﺬﻋﻴﺔ ﺑﺸﺮﻳﺔ . ﻭﺍﺳﺘﻬﺪﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻠﻴﻂ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻧﻤﻮ ﺑﺎﻟﺨﻼﻳﺎ، ﻭﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺗﻄﻮﺭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺧﻼﻳﺎ ﺗﻤﻬﻴﺪﻳﺔ ﻟﻠﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ .
ﻭﻇﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺑﻔﻀﻞ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺧﻠﻴﻂ ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻲ ﺁﺧﺮ ﻟﻬﺎ .
ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻳﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺟﺰﻳﺌﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ، ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺘﻄﻮﺭ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺧﻼﻳﺎ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻭﻣﺘﻨﻮﻋﺔ .
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺷﺎﻧﺞ ﺇﻟﻰ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺧﻼﻳﺎ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ، ﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺸﻠﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺵ ﺃﻭ ﻟﻌﻼﺝ ﺃﻋﺼﺎﺏ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﺮﺭﺕ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ .
ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺃﺷﺎﺭﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻧﺠﺤﺖ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺮ ﻓﻘﻂ . ﻭﻳﻌﺘﺰﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻋﺼﺎﺏ ﻓﻲ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺌﺮﺍﻥ .
ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻣﺘﻰ ﺗﺼﺒﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺟﺎﻫﺰﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻓﻲ ﻋﻼﺝ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .