قالوا لي :
الحلم يا فتاة اضغاث .. عبث ..
الحلم لا يولد سوى من نكران للواقع ,, وما أن تفيقي تبدد ..
فإنتهكوا خصوصية أحلامي ..
قالوا لي :
هو ليس قدرك .. الحب وهم وفجور ..
كوني عاقلة !!
وكأن لباس الحب جنون وسفور ..
فإنتهكوا خصوصية قلبي ...
قالوا لي :
لما الإصرار .. سيكسبك العار
البسي قناع الامبالأت ولتمضي ..
سيأتي يوما ما !!
إنتهكوا خصوصة مشاعري وقناعاتي ..
إلى متى يقولون ولا يسمعون ..
إلى متى أكون المجرمة دوماا ..
إلى متى تنفى احاسيسي لسجون أجنبية .. وينبت زهري بأراضي غريبة !!
إلى متى ؟؟
أود أن اقول ..
لا يضيرني إن إستجيدت نهرا شربت منه يوما ماءا عذبا زلالا ..
لا .. لا يضيرني أن أرتجي قلبا تملأ حنياه الطيبة ويتدفق حناناً
لا يضيري ما يقولون ..
لأني مقتنعة أن الوعد قيد ..
وأنا أحمل القيد وإن أدمى يداي ..
اليس غريب أن تبكي بصوت وهم يبكون في الخفاء .. ويعلمون وتعلم ..
لكن الكبريآء اعظم ..
هل يا ترى الهروب حل ؟؟
إلى اين ؟؟
فقط تبكي الطيور اماكن الهجرة ..لكنها بعد رحيل الشتاء تعود .. ولكن رحيل طيوري رحيل ابدي ..
لا يتقنون القسوة .. حتى وإن ارادوا ..
ولا أتقن وضع اقنعة النسيان ,,
فسفينتي لا تزال لم تبحر .. وقلبي معلق بالأحزان ..
وحلمي بين يدي اطعمته السكر ..
كنت اسقيهم وافر العطاء ووافر الكلم ..
لم أبخسهم كلمة واحدة اختلجت بالصدر .. كان كل شئ لهم ..
حى همسي بيني وبين نفسي ..
كنت احتسب هذا اليوم ..
يوم لا يبقى مني سوى كلماتي تتردد مرارا وتكرار ..
مثلما تفعل كلماتهم ..
وهكذا هم يعلمون جيداا أنني لست من انسى ..
لست من اكره .. لست من ارحل ..
ماذا لو تتغير الابجديات ..
وبدل رحيلي اعلن انسحابي .. واعلن سقوط قلعتي لجيوش اليأس أن حاصرتني ..
وأني سوف انسى ,,
وامتهن المشاعر على ضفاف اخرى ..
فهل ستصدقون ؟؟؟
الأمل شمعة ..
تكاد نخبوا الآن في جوفي أن أستعيد اياما اشتعلت بذاكرتي وغيرت حياتي ,,
ولن يملأ الفراغ سوى ...
لا يحبون سماعها .. لأانها تتصف بالإنهزامية ..
فحينا أنا لا أتحمل شيئا ..
وحينا لا أملك صبرا ..
وحينا أنا مذنبة ..
أنا وهُمٌ..
صرنا لا نملك وطن ..
الآن فقط أعلم كيف إجتمعنا .. كلنا تظاهر بالسعادة ..
وبالخفاء كنا نمتهن البكاء ..
وأخطأتُ حين إمتهنته أمامهم علنا ..
لست أحسن منهم .. ولا هم أحسن مني ..
نتقاسمها وجبة تلك الغربة .. والغصة .. والمرارة ..
وحين نضحك تنزل دموعنا قهراا .. نخبئها تحت أطنان الاقنعة ..
الآن صرت أكثر يقينا ..
أنهم يريدونني أكثر من قبل ..
لسنا سوى نصفين فقدا طعم التجبر ..
لا ازال أنتظر .. لربما يأتي يوما أسمع فيه قرعاا خجلا ..
تكفيني منه إبتسامة لأفهم معنى الحياة من جديد ..
القسوة ..تعني أنهم يقصلون ارقابهم لترتاح ..
ويتحملون الالم بإبتسامة .. لتفرح أنت ..
لكنهم لا يدركون أن إقتسام الحزن معاا أهون بكثير ..
وأن الحياة ليس نحن من نقرر كيف تسير ..
وأننا معاا أفضل بكثير من أنا هنا وهم هناك ..
وإن جاز لي التعبير ..
جعلت حرفي على مقصلة الرحيل .. تتقاطر منه الحروف كما يشاؤونها ..
بهم كنا نعيش .. بدونهم على مشارف الموت .. ومعهم نمتهن الرحيل ..
لكن ..
معهم نعلم جيدا الى اين نحن نسير ..
فالآن أنا في دوامة .. أغرق وأغرق ..
أمرض لأشفى لأمرض ..
أنام يوما وبعض يوم ..وأفيق يومين ..
لا أأكل إلى القليل أو لا أستطعم الكثير ..
غربة تتسلل كما نمل ابيض تفترس جذوري فأهوي كل يوم أكثر
وقالوا لي :
ستلتهمني النيران حتى لا أنقل العدوى لغيري !!
كيف ننفى من وطن ولدنا فيه ؟؟
إلى بلد كل شئ فيه غريب ؟؟
بإيديهم مفاتيح قبري .. فالهواء نفذ ..
ولم أعد اقوى على الشهيق والزفير ..
فانا برغم كل ما يقولون لي .. أنتظر