النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

منزلة فاطمة الزهراء ( عليها السلام )

الزوار من محركات البحث: 4 المشاهدات : 560 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: March-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 4,869 المواضيع: 534
    صوتيات: 25 سوالف عراقية: 10
    التقييم: 2625
    مزاجي: عايشين والحمد لله
    أكلتي المفضلة: القاسمه الله
    موبايلي: سامسونك
    آخر نشاط: 12/November/2015
    مقالات المدونة: 2

    منزلة فاطمة الزهراء ( عليها السلام )

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


    منزلة فاطمة الزهراء ( عليها السلام )



    مما لا شك فيه أن نبي الهدى محمد ( صلى الله عليه وآله ) : ( لاَ يَنطِقُ عَنِ الهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى ) النجم : 3 - 4 .
    فما يصدر منه مع خاصَّة أهله مما فيه الميزة على ذوي قرباه وأمته منبعث عن سِرٍّ إلهي ، رُبَّما يقصر العقل عن إدراكه .
    وقد ورد عنهم ( عليهم السلام ) في المتواتر من الآثار : ( حديثُنا صَعبٌ مُستَصْعَب ، لا يتحمَّلُهُ إلا مَلَكٌ مُقرَّب ، أو نَبيٌّ مُرسَل ، أو عَبدٌ امتحَنَ اللهُ قَلبَهُ بِالإِيمَان ) .
    فما ورد في الروايات من مميِّزات آل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) – مما لا تحيله العقول – لا يُرمى بالإعراض ، بعد إمكان أن يكون له وجه يظهره المستقبل الكَشَّاف .
    وعلى هذا فما ورد في الآثار المستفيضة بين السُّنَّة والشيعة من فعل النبي ( صلى الله عليه وآله ) مع ابنته فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) من الإكثار في تقبيل وجهِها حتى أنكَرَت عليه بعض أزواجه فقال ( صلى الله عليه وآله ) رَادّاً عليها : ( وما يَمنَعُني من ذلك ، وَإنِّي أَشَمُّ منها رائحة الجَنَّة ، وهي الحَوراء الإِنسِيَّة ) .
    وكان ( صلى الله عليه وآله ) يقوم لها إن دَخَلَتْ عليه ، مُعَظِّماً وَمُبَجِّلاً لها ، وإذا سافرَ ( صلى الله عليه وآله ) كانَ آخرُ عَهدِهِ بإنسانٍ مِن أهلِه ابنتَهُ فاطمة ( عليها السلام ) ، وإذا رجع من السفر فأوَّل مَا يَبتدِئُ بِها .
    وقال ( صلى الله عليه وآله ) وقد أخذ بيده الشريفة الحسنين ( عليهما السلام ) : ( مَن أحَبَّنِي وَهَذَين وأبَاهُما وأُمَّهُمَا كان مَعي في دَرَجَتِي يَوم القِيامَة ) .
    وكان ( صلى الله عليه وآله ) يقف عند الفجر على باب فاطمة ( عليها السلام ) ستة أشهر بعد نزول آية التطهير ، يُؤذَّنهم للصَّلاة ثم يقول : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذهِبَ عَنكُمِ الرِّجْسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطهِيراً ) الأحزاب 33 .
    وقال ( صلى الله عليه وآله ) لفاطمة ( عليها السلام ) : ( يا بُنَيَّة ، مَن صَلَّى عَليك غَفَر اللهُ لَهُ ، وأَلحَقَهُ بي حَيثُ كنتُ من الجَنَّة ) .
    وقال ( صلى الله عليه وآله ) أيضاً : ( أَنَا حَربٌ لِمَن حَارَبَهُم ، وَسِلمٌ لِمَن سَالَمَهُم ، وَعَدُوٌ لِمَن عَادَاهُم ) .
    وقال ( صلى الله عليه وآله ) أيضاً : ( فَاطِمَةٌ بضعَةٌ مِنِّي يُؤذِينَي مَا آذَاهَا ، وَيُرِيبُنِي مَا رَابَهَا ) .
    وقال ( صلى الله عليه وآله ) أيضاً : ( إِنَّ فَاطمةَ بضعَةٌ مِنِّي ، يُغضِبُنِي مَن أَغضَبَهَا ) .
    وإلى غير ذلك من كلماته الشريفة التي تنمُّ عَمَّا حَباها المُهَيمِن جَلَّ شَأنُه من ألطاف ومزايا اختصَّت ( عليها السلام ) بها دون البشر ، وكيف لا تكون كذلك ، وقد اشتُقَّت من النور الإلهي الأقدس .
    ولقد عَلِمنا من مقام النبوة ، ومِمَّا ورد في نصوص السُّنَّة النبوية والعَلَوِيَّة أنَّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) لم يُحِبْ أحداً لِمَحضِ العاطفة ، أو واشجة القُربى .
    فما يلفظه ( صلى الله عليه وآله ) من قول ، أو ينوء به من عمل ، ولا سيما في أمثال المقام ، لا يكون إلا عن حقيقة راهنة ، وليس كمن يحدوه إلى الإطراء الميول والشهوات .
    فما صدر منه ( صلى الله عليه وآله ) من خصائص الصديقة الطاهرة ( عليها السلام ) لا يكون إلا عن وحي يحاول أن يرفع مستواها عن مستوى البشر أجمع .
    فالرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) لم يصدع إلا بحقائق راهنة ، جعلتها يَدُ المشيئة حيث أجرت عليها سَيلَ الفضلِ الرُّبُوبِي ، فهي نماذج عن الحقيقة المُحَمَّدية المجعولة حلقة بين المبدأ والمنتهى ، ورابطة بين الحديث والقديم .
    وبالنسبة إلى آية التطهير : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذهِبَ عَنكُمِ الرِّجْسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطهِيراً ) الأحزاب 33 .
    فقد اتفقت آراء المفسرين وأرباب الحديث والتاريخ على أنها نزلت فيمن اشتمل عليهم الكِسَاء .
    وهم : النَّبيُّ الأعظمُ مُحَمَّدٌ ( صلى الله عليه وآله ) ، وَوَصيَّهُ المُقَدَّمُ عَلِيٌّ بن أبي طالب أميرُ المؤمنين ( عليه السلام ) ، وابنَتُهُ فَاطِمَةُ الزهراءِ ( عليها السلام ) ، وَسِبطَاهُ سَيِّدَا شباب أهل الجَنَّة الحَسَنِ والحُسَيْنِ ( عليهما السلام ) .
    ولم يُخْفَ المُرادُ من الرِّجسِ المَنفِي في الآية الكريمة بعد أن كانت وَارِدَة في مقام الامتنان واللُّطف بمن اختصَّت بهم .
    فإِنَّ الغرضَ بمقتضى أداة الحصر قَصرُ إرادةِ المولى سبحانه على تطهير مَن ضَمَّهُمُ الكِسَاء عن كُلِّ ما تَستقذِرُه الطِّبَاع ، ويأمر به الشيطان ، ويَحقُّ لأجله العذاب ، ويُشِينُ السُّمْعَةَ ، وتُقتَرفُ بِه الآثامُ ، وتَمُجُّه الفِطرَة ، وَتسقُطُ به المُرُوءَة .
    ومع السلامة.



    منقول

  2. #2
    راسم الابتسامة
    محمد القطيفي
    تاريخ التسجيل: August-2013
    الدولة: No where
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 15,450 المواضيع: 637
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 5157
    مزاجي: رادلي خلك
    المهنة: An English teacher
    أكلتي المفضلة: الدولمة
    موبايلي: مال طاگين
    آخر نشاط: 3/July/2024
    الاتصال:
    مقالات المدونة: 26
    شكرا

  3. #3
    من أهل الدار
    ام علي
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,417 المواضيع: 17,968
    صوتيات: 164 سوالف عراقية: 12
    التقييم: 22601
    مزاجي: حسب الزمان والمكان
    المهنة: ربة بيت
    أكلتي المفضلة: المشاوي
    موبايلي: XR
    مقالات المدونة: 92
    شكرا غاليتي للطرح الرائع
    ينقل لقسم الاسلامي

  4. #4
    Jan Jan غير متواجد حالياً
    Malika
    تاريخ التسجيل: August-2013
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 3,971 المواضيع: 141
    صوتيات: 17 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 2710
    أكلتي المفضلة: شيخ محشي
    موبايلي: Nokia c301
    آخر نشاط: 30/September/2020
    مقالات المدونة: 74
    بارك الله فيكِ
    غـــآليتي
    دمتِ لمحبينك

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال