درر العراق

warda · 20/September/2013

تنذر عودة ظاهرة الجثث المجهولة الهوية بالتمهيد لعودة الصراع الطائفي. فقد عثر أمس على 12 جثة في أطراف أحياء شيعية، فيما اسفر تفجير سوق شعبية غرب العاصمة عن 50 ضحية، وأعلنت وزارة الداخلية إحباط محاولة تسلل مسلحين ومهربين من سورية.

وأعلن مصدر أمني أمس «العثور على 10 جثث مجهولة الهوية في منطقة المعامل التابعة لناحية الحسينية (طرف بعقوبة القديم) شرق بغداد، خلف معمل أدوية، وأعمار الضحايا بين 18 و 25 سنة». وأكد المصدر أن «الجثث مصابة بطلقات نارية في الرأس والصدر».
إلى ذلك، أعلنت شرطة الأنبار أمس أن جثتين مجهولتي الهوية عثر عليهما صباحاً في أطراف حي الشعلة الشيعي، شمال بغداد، ألقيتا في العراء، وتعودان لشقيقين من أبناء المحافظة قضيا رمياً بالرصاص، بعد يوم على خطفهما من حي الغزالية» (سني).

وكشفت الشرطة أن «الجثتين كانتا موثوقتي الأيدي وبدت عليهما آثار طلقات نارية في منطقة الرأس».
وتعيد ظاهرة الجثث المجهولة الهوية إلى الأذهان المأساة التي عاشها العراقيون إبان الاقتتال الطائفي (2006-2008 ) بعد تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء شتاء 2006 حين وصل عدد الضحايا إلى مئات الآلاف من المدنيين بين قتيل وجريح.
وقال المحلل السياسي احمد العضاض لـ «الحياة» إن «هذه العودة غير المحمودة (أي عودة الجثث) تلقي بظلالها على الوضع في الشارع العراقي وتزيد الإحتقان الطائفي وحالة القلق من الهجمات الإرهابية ضد المدنيين». ولم يستبعد «في حال تفاقم الوضع تجزئة البلاد إلى أبعد من الأقاليم وتأسيس دويلات طائفية، لا سيما مع وجود دفع إقليمي من دول متناحرة في هذا الاتجاه».
إلى ذلك، أعلن مصدر أمني في بغداد أمس أن «15 عراقياً قضوا في تفجير عبوة ناسفة وسط سوق شعبية في منطقة الحصوة التابعة لبلدة أبو غريب، غرب العاصمة وجرح 35». وأشار إلى أن» الهجوم جاء في وقت الذروة».
وأكدت وزراة الداخلية في بيان الليلة قبل الماضية أن «عناصر تابعة لقيادة حرس الحدود في الأنبار تصدت لمجموعة قادمة من الجانب السوري وأجبرتها على التراجع إلى حيث أتت». وأضاف البيان أن «قوة من التشكيل نفسه تصدت لمحاولة مهربين تجاوز الحدود في قاطع الأنبار أيضاً وضمن مسؤولية قيادة حرس الحدود في المنطقة الرابعة بين مخفر الهبار وملق الهبار وتم إجبارهم على التراجع».
وفي الموصل اندلعت اشتباكات عنيفة في وقت متأخر الليلة قبل الماضية بين قوات الأمن ومسلحين مجهولين هاجموا نقاط تفتيش في منطقتي الرفاعي والمجموعة الاقتصادية، في الجانب الأيمن من المدينة، ما استدعى تدخل طائرات مروحية.
وأكد رئيس مجلس محافظة نينوى بشار الكيكي في تصريحات صحافية أمس أن «أعضاء في مجلس المحافظة من مناطق الموصل الجنوبية أكدوا وجود مسلحين ينتشرون في الأحياء بعد غروب الشمس، فيما تنسحب القوات الأمنية من تلك المناطق». وأشار إلى أن «مسلحين في مناطق الشورة، والقيارة، والتل، وهي مناطق جنوب الموصل، هددوا أعضاء في مجلس المحافظة وموظفين حكوميين بترك أعمالهم وإلا تعرضوا للقتل».