تألق نيمار من جديد مع منتخب البرازيل، أهداف وحسم جعل البعض يبدأ بالمقارنة بين اللاعب البرازيلي في منتخب بلاده مع فريقه الجديد برشلونة، وهذه المقارنة شرحها لنا مورينيو في تصريحه المثير للجدل عن رونالدو في الماضي.عندما تحدث جوزيه مورينيو عن كرستيانو رونالدو بتصريحه الشهير “رونالدو يعتقد أنه يعرف كل شيء في كرة القدم”، شرح وقتها كيف استطاع تحويل رونالدو إلى ماكنة أهداف لا تتوقف بمعدل تسجيل خرافي، وقال “لقد قمنا بتغيير الرسم التكتيكي الهجومي للفريق في المنطقة الأمامية كي نستفيد من قدراته، وقد نجحنا بذلك في الفعل”.تصريح مدرب تشلسي الحالي يشرح عقلية المدربين عند امتلاك لاعبين حاسمين من أعلى جودة، ويؤكد أن ما تقوله الصحف من أن بعض الخطط تعتمد على أن يسجل لاعب معين ليست أوهاماً بل واقع يعيشه اللاعبون، فبرشلونة يرسم خطته التكتكية حول حسم ميسي، ومان يونايتد يرسم حول حسم فان بيرسي، بالتالي نجد أن من يلعب بجانبهم لا يسجل كثيراً، وهذا ما كان أيام مورينيو مع ريال مدريد حيث لم يسجل كثيرون حول رونالدو، في حين الآن مع رسم تكتيكي جديد لأنشيلوتي نلاحظ أن أكثر من لاعب يسجل.بغض النظر عن كون البناء حول حسم لاعب واحد صحيح أم لا، فإن برشلونة يبني خطته الهجومية حول لاعب لا يضيع فرصاً إلا بنسبة قليلة وهو ليونيل ميسي والنتائج بشكل عام تؤكد أنه لا يرتكب خطأ لأن الفريق مستمر في حصد الألقاب من موسم إلى أخر، في حين أن البرازيل تعتبر نيمار هو ميسي الخاص بها والرسم هناك قائم على منحه فرصاً أكثر ليسجل، على العكس من وضع الوافد الجديد في البرسا.ما سبق يجعلني أقول إن المطلوب الآن الصبر على نيمار حتى يستطيع تاتا مارتينو التوفيق بين البناء الحالي وقدرات اللاعب البرازيلي، فالمسألة تحتاج وقتاً بحيث يصبح نيمار إضافة أكبر دون التأثير على فعالية ميسي الحالية، فلا بد من جمل هجومية تكتيكية جديدة تعطي البرازيلي فرصته بالتسجيل وهو ما أنا متأكد من أن العمل يتم عليه، ولا نقاش بأن الأهداف هي أهم شيء للمهاجم في كرة القدم وإن كان نيمار يملك ما يجعله هدافاً وصانعاً لها.