رصد خبراء يعملون في مجال أمن تكنولوجيا المعلومات وجود حملات يشنها قراصنة الإنترنت عبر رسائل البريد الإلكتروني للاحتيال على مستخدمي نظام التشغيل أندرويد الذي تطوره شركة غوغل الأميركية، كما أعلنت شركة أخرى تعمل في ذات المجال أن قراصنة الإنترنت طوروا برمجية خبيثة تستهدف هواتف أندرويد لتصبح أكثر قوة وتعقيدا.
وقال باحثون في مؤسسة "فاير أي" لأمن تكنولوجيا المعلومات إنهم رصدوا وجود حملات عبر رسائل البريد الإلكتروني تستهدف مستخدمي نظام أندرويد للاحتيال عليهم عن طريق تحذيرهم بوجود برامج مؤذية مزعومة تستهدفهم لدفعهم إلى شراء برامج وتطبيقات عديمة القيمة لمكافحة هذه التهديدات غير الحقيقية.
وبحسب الباحثين فقد بدأت إحدى حملات الاحتيال هذه في السادس من الشهر الجاري وهي لا تزال مستمرة حتى الآن، ويشير موقع تيك هاف الإلكتروني الأميركي المعني بأخبار التقنية إلى أن هذه الحملة تعتمد على إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى الضحية تحتوي على رابط لتنزيل تطبيق معين على الجهاز تحت زعم أن هذا التطبيق سيوفر حماية لجهازه.
ويحذر كبير الباحثين في شركة "فاير أي" من أن هذا البرنامج الذي قد يشتريه المستخدم ضار أيضا ويتعقب المكالمات الهاتفية والرسائل النصية الواردة والصادرة من الجهاز المستهدف.
من جهتها حذرت شركة كاسبركسي لاب الروسية المتخصصة في مجال أمن تكنولوجيا المعلومات من أن قراصنة الإنترنت الذين كانوا وراء البرمجية الخبيثة "باك دور.أندرويد.أوباد.أي" التي تستهدف أجهزة أندرويد عملوا على تطوير تلك البرمجية بحيث أصبحت تتخذ شكل "حصان طروادة" وبات بإمكانها إرسال رابط يحوي البرمجية الخبيثة إلى جميع الأرقام المسجلة في قائمة العناوين في الهواتف المصابة دون علم المستخدم.
وتوضح الشركة أن الرسائل المرسلة من قبل هذه البرمجية -التي يطلق عليها اختصارا اسم أوباد.أي- تتخذ شكلا خادعا لإيهام المستخدم بأنها مرسلة من قبل "غوغل"، وقد أصبحت تملك القدرة الآن على تنفيذ أوامر مطوريها عن بعد بخلاف قدرتها على منح نفسها صلاحيات استخدام العديد من وظائف الهاتف.
وذكرت الشركة أنها أبلغت غوغل بهذه البرمجية، وأن الشركة الأميركية لم تسد الثغرات التي تستغلها البرمجية الخبيثة إلا في الإصدار 4.3 من أندرويد مما يجعل جميع الأجهزة التي تعمل بالإصدارات الأقدم تحت التهديد.