إن منزل مينغ هو عبارة عن مشروع إعادة تجديد لمنزلٍ تعود ملكيته لعميل خاص بتوقيع seBright، حيث يقع في مدينة جينان في الصين ضمن منطقةٍ تملؤها الفيلات السكنية في إقليم شانذونغ الشهير بقممه الجبلية التي لعبت دوراً هاماً في تقديم مناظر طبيعية خلابة لقاطني المكان.
بالنسبة للجوار فهو عبارة عن تجمّع من المساكن التي تحاكي الطراز المعماري الغربي بشكلٍ عام، وانطلاقاً من كل هذه الظروف ما كان من معماريي المشروع إلا أن أعادوا تصميم مشروعهم بالتماشي مع شكل المنزل الأصلي والمناظر الطبيعية المحيطة، وذلك بهدف إرضاء رغبات ومتطلبات العميل المادية والتكيف مع الظروف الراهنة في نفس الوقت.
سمات الفكرة:
لا يتمتع تصميم المنزل الجديد بالعديد من الأساليب والنظريات الأسلوبية، وذلك نظراً لعدم امتلاك الأسلوب العام لمحاكاة الطراز الغربي أية روابط داخلية مع الطبيعة المحلية وسكانها، لذا وعوضاً عن ذلك وجد المعماريون أنه من الأفضل المحافظة على التزام ملائمٍ مع المساحة الإنشائية الأصلية والمناظر الطبيعية المحيطة، التي ستؤدي بهم في النهاية إلى التوصل لشكل مساحة الحركة الداخلية، وذلك بهدف تعزيز النوعية الفراغية للمبنى، وهكذا ومع الالتزام بالحالة الإنشائية الأصلية، لم يؤكد التصميم الجديد أو ينفي أية ناحيةٍ من النواحي الأسلوبية الأصلية للمنزل.
وهنا مدّ المصممون صندوقاً خشبياً وآخراً زجاجياً في مختلف الطوابق، الأمر الذي أدى إلى إطالة مساحة الفراغات الداخلية والخارجية.
لم يتبع المصممون طريقة محاكاة الطراز الغربي، كما أنهم لم يقترحوا أي شيءٍ جديد أو مختلف من الناحية الأسلوبية؛ بكل بساطة قاموا فقط باتباع طريقة الترتيب والمجاورة مع اعتماد ارتفاعٍ معتدل لخلق شكلٍ فراغيٍّ جديدٍ للمساحة.
كما عمدوا إلى إيضاح القوة الجغرافية للمكان، لذا ابتكروا مساحةً ديناميكيةً تقع بين المساحات الداخلية والخارجية، وتختتم مساحة المناظر الطبيعية مساهمةً بهذا الشكل في مد المساحة الداخلية نحو الخارج، بطريقةٍ تعكس صدى قمة الجبال الشرقية رابطةً المساحة الداخلية بالخارجية.
باختصار استطاع المعماريون تزويد المبنى بمساحاتٍ غنية جعلت من العمارة نفسها أمراً بسيطاً.
أهمية التصميم:
بعد القيام بعملية إعادة تجديد لمشروعٍ معين على المعماري أن يعيد تقييم ويأخذ بعين الاعتبار الأهمية الجوهرية لأسلوب وشكل المبنى بالنسبة لحياة من يستخدمه، كما عليهم أن يسعوا للتوصل لطريقةٍ فراغية تكون مريحة لمعظم مستخدمي المشروع في حياتهم اليومية، وعلاوةً على كل ذلك، عليهم أن يبنوا بطريقةٍ صحية تلتزم بسمات الحياة الثقافية ومفاهيمها لتتحول إلى نقطة تحول تقترح تساؤلاً حول أهمية التقليد الأعمى والبسيط الذي لا يعود لزمنٍ أو مكانٍ أو أسلوب معماري محدد.