في دوامة الأيام والسنين ...
نسيت أن ّ في العمر حلم ٌ لهُ وقت و حين ...
غاب عن بالي أن الأماني ستفتح نافذة الأمل على القلب الحزين ...
ما رسمت يوماً طريقاً يوصلني لقصرك ...
ولا مخططاً لأحتلّ به قلبك ...
ولكنَّ مشاعري عفويةً جداً ...
وإحساسي كان صادقاً بحبك ...
شيءٌ خفّي أوصلني لدربك ...
فرأيتك أنت أيضاً تنتظرين قربي ...
وتلمحين طيفي من بعيد يؤنس وحشة عمرك ...
ما كان هناك شيٌ مبيتٌ ولكنها الأقدار وكيف ترمي ...
رأيتُ الأيام صار صباحها أجمل ...
وقمرُ الليالي يَسرنُي ويقول يوم ُ الفرح أقبل ...
وأنفضي عنك غبار عمرٍ كادت أزهارهُ تذبُلْ ...
ويأتي الخريفُ يلفِك بوشاحه الكئيب وبريق الروح يأفل ...
وطيف محبوب أتاكِ لا تدعيه عن قلبك يرحل ْ ...
وها قد هبت نسائم الحب لتداعب سرائر نفسي ...
ونسيت أحزان يومي وأمسي ...
ورأيت فيك حلم القلب المنسي ...
ولك وحدك كتبت نثري وهمسي ...
لو كنت ُ أعلم ُ إنكَ ستظهرُين في حياتي يوماً ...
لأمسكتُ سنين عمري لأحياها لك وحدك ...
لكنت ُ أغمضتُ عيني دهراً كي لا أرى سواك ...
وأوقف نبض قلبي كي لا ينبض إلاّ بحبك ...
أيامي لك هديتها ...
وقلبي لك فديتهُ ...
وأحلامي أنت مالكتها ...
وسمائي أنت شهابُها ...
وروحي أنت آسرها ...
فماذا تريدين أكثر ؟؟!!
لو كانت الأنفاس بيدي لكنت قطعتها ...
سأحلم دائماً بمكان خاصٍ يجمعنا ...
بحديقة زهر نجني الورد منها والياسمين ...
تشدو البلابل على أغصانها أحلى الترانيم ...
مع كلّ إشراقة شمس ..أمل وحبٌ وحنين ...
ماعاد للحزن مكان هنا .. نحن له كارهين ...
ماعادت الدمعة تؤنسنا ولا ليل الساهرين ...
بات القمر يحرسنا وصرنا له عاشقين ...