شمسٌ مشرقة و زغردةُ عصافير.. و لهْوُ صِبية على أطراف الغدير .. جميلاتٌ يجُلْنَ بين الأزاهير..بعد ليلٍ كريمٍ ذي مطر غزير .. فَرِحتُ جداً فرحاً قصير .. وصول البسمة لشَفتاي كان عسير.. أهوَ أنا من يملك القلب الضرير?! أم صاحب القلب المستنير?..لربَّما من لا يقوى على خيانة الضمير! .. إنه موضوعٌ خطير الخوض فيه أمرٌ مرير.. مالي و مالَكُم في هذا الهذرِ الكثير .. المهم خروجي بسلام من هذا الهم الكبير .. كما أقول عادةً إن هذا مصير.. كل شيء مهم كل لحظة.. هكذا كان يقول كل حكيم و كل بصير... كيف أمحوكي من ذاكرتي و من التاريخ ..يا عبادة جاهلية كما عبادة السيخ .. يا سمّاً فاتكاً يا زُعافاً يا زرنيخ.. كيف ذلك و صدرك موطني و مَنفايْ .. حُلمي و مُناي.. أنتِ فرحي و أنين الناي.. أنت أبداً لستِ كعادة يومية .. لستِ كشُرب الشاي .. أنت الروح أنت الجسدْ.. فحين خلق الله الجمال كُنتِ أنت ما قَصَدْ.. سبحان الله أقولها لئَلا أكون ممَّن حَسَدْ.. حسد الحب الذي.. مثله الله ما وَجَدْ.. أتذكُرين يوم افترقنا ? لقد كان يوم أحَدْ .. لا تحسَبي بعدَهُ أنْ .. ذِكْرك قد مات في قلبي أو رَقَدْ .. أو أن سُلطانك ِ عن عرشِ قلبي قد سقط.. فأنتِ .. و أنتِ فقط.. من سأكون لها .. و من ستكون لي .. و إلّا .. سأبقى وحيداً غريباً كأنِّي .. وَليداً رُمِيَ بهِ و لم يُلتقطْ. سألَني صوتٌ بداخلي منذ لحظات: إن أمْرك لَمِنَ العجب العُجاب!.. ما هو هذا الأمل الذي تحيا لأجله? ما هو رابِطك في هذه الدنيا الآفِلة?! ... -حبيبتي- ... هذا كل ما قُلته .. لم أنبس بِبنْتِ شَفَةٍ سِواها .. آهٍ يا حبيبتي.. آه لو تعرفونها .. حبيبتي هي الجمالُ بعينِهِ .. هي للنور ضيِّهِ .. هي للحلم سحرِهِ .. لتصوُّفي زُهدِهِ .. للَيلِي سُهْدِهِ .. لألَمي سُكْرهِ .. تنبَثِقُ مِن كل شيءٍ .. من قلبِهِ .. نابضَةً فيهّ كفؤادِهِ ......[