خندان-ضياء الخليفة

حذر رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي من انتهاء فرص التفاوض والركون الى الحوار في حال تم تنفيذ مبادرة السلم الاجتماعي التي اطلقها نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي وبدات فعالياتها اليوم الخميس، في حال تم تنفيذها بشكل منحاز او عدم تطبيقها خلال فترة زمنية معينة.

وبدأ النجيفي حديثه بضرورة" الاعتراف بالاخطاء التي ارتكبتها حكومة رئيس الوزراء الاتحادي نوري المالكي في الملف الامني وحماية المساجد ودور العبادة والكنائس ، فضلا عن التملص من الاتفاقيات السياسية السابقة".

واضاف النجيفي ان"القصور في تفسير الدستور العراقي او تفسيره وفقا للاهواء السياسية سببا رئيسيا للازمة السياسية في العراق "،مضيفا "مانحصده اليوم هو نتيجة تجاوزنا جميعا للدستور".

واتهم النجيفي الحكومة الحالية" بالتجاوز على الحريات والسماح للارهاب والميليشيات باستهداف الشعب العراقي"،داعيا الحكومة الى " ايقاف عمليات التهجير المنظم التي تجري في حزام بغداد وديالى ونينوى وكذلك البصرة وخصوصا عشيرة ال سعدون"،مضيفا ان" الحكومة تجاهلت مطالب المتظاهرين على الرغم من مرور اشهر على اعتصامهم ولكن الحكومة تعاملت معهم بميزان مختلف وكالت قضيتهم بمكيالين".

وبين النجيفي ان" المبادرة جائت على خليفة اطلاق العديد من المبادرات التي تم تجاهل بعضها او عدم الالتزام بها"مشيرا الى انه" يرفض تطبيقها بشكل انتقائي او شكلي او عدم تحديد فترة زمنية معينة لتنفيذ بنودها".

وختم النجيفي حديثه قائلا انه" في حال عدم الالتزام ببنود المبادرة فسوف يكون اخر المطاف للتفاوض السياسي وسيقودنا هذا الامر الى منحى خطير جدا على مستقبل العراق".